ارتفاع حصيلة حادثة الرماني إلى 11 قتيلا وأزيد من 20 مصابا أغلبهم نساء وقاصرون
علمت جريدة “العمق” أن حصيلة ضحايا حادثة السير التي تعرضت لها سيارة لنقل عمال وعاملات فلاحيات بإقليم الخميسات، بعد زوال اليوم الأربعاء، ارتفعت إلى 11 حالة وفاة وأزيد من 20 مصابا، ضمنهم 12 في حالة خطيرة جدا.
وأفادت موفدة “العمق” إلى عين المكان، رشيدة أبومليك، بأن عدد القتلى ارتفع قبل قليل إلى 11 شخصا، بعدما كان شاهد عيان قد كشف للجريدة في وقت سابق، عن وجود 7 قتلى بعين المكان.
وأوضحت موفدة أن أغلب الضحايا هم نساء وقاصرون، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بسيارة للنقل المزدوج، كانت تقل أزيد من 30 شخصا من العمال الزراعيين، أغلبهم نساء، كانوا يشتغلون في ضيعة فلاحية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن السيارة اصطدمت بشجرة بجانب الطريق الرابطة بين جماعتي البراشوة وعين سبيت بدائرة الرماني إقليم الخميسات، مرجحة أن يكون ذلك بسبب انفجار إحدى عجلاتها، ما تسبب في فقدان السائق السيطرة عليها.
وأضاف المصدر أنه تم نقل القتلى والمصابين إلى مستودع الأموات بمستشفى الرماني، بحضور عامل الإقليم، بينما نُقلت الحالات الخطيرة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، مشيرا إلى أن السائق من بين القتلى.
وبحسب ما عاينته موفدة “العمق” عقب وصولها إلى مكان الحادثة، فإن سيارة النقل المزودج لم تكن تتوفر على كراسي، حيث كان يتم تكديس العمال والعاملات في ظروف لا إنسانية، في حين اندفع محرك السيارة في اتجاه الركاب بفعل قوة الاصطدام.
أحد المصابين التقت به جريدة “العمق” بعد خروجه من المستشفى، كشف أن عدد العمال والعاملات الذين كانوا على متن سيارة النقل المزودج المذكورة، بلغ 35 شخصا.
وأوضح أن العمال والعمالات كانوا يشتغلون في ضيعة فلاحية لإنتاج العنب الذي يُستخدم في الخمور، مملوكة لشخصية مشهورة في المنطقة.
وصرح عدد من أفراد القتلى، ممن التقت بهم جريدة “العمق”، بأن ذويهم كانوا يشتغلون في ظروف مزرية، من أجل كسب أجرة هزيلة لا تتعدى 60 درهما في اليوم، حيث بدا لافتا تركيزهم على الفقر المدقع الذي يعيشونه أكثر من حديثهم عن وفاة ذويهم.
المصدر: العمق المغربي