حسن صناك… أمي يخلف الراحل عبد الواحد الراضي في مجلس النواب اليوم 24
من المرتقب أن تصرح المحكمة الدستورية في الأسابيع المقبلة بشغور المقعد الذي كان يشغله بمجلس النواب عبد الواحد الراضي الذي توفي الأحد الفائت بباريس عن عمر 88 سنة، ودفن أمس الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط.
المحكمة ستدعو وصيف لائحة الراضي لشغل المقعد الشاغر فيما تبقى من الولاية التشريعية الحالية التي مضى منها أزيد من سنة ونصف، وهي الفترة التي قضاها قيدوم البرلمانيين في آخر ولاية تشريعية له منذ انتخابه لأول مرة سنة 1963.
ويعتبر حسن صناك، هو المرشح لخلافة الراضي والجلوس على مقعده بمجلس النواب لكونه وصيفه في لائحة الوردة بالإقليم في اقتراع 8 شتنبر 2021.
وكان صناك يترشح لسنوات باسم حزب الاتحاد الدستوري قبل أن يغير انتماءه الحزبي في الانتخابات الأخيرة، ليترشح في الانتخابات الجماعية باسم الاتحاد الاشتراكي ويفوز كما كان متوقعا برئاسة جماعة أولاد بنحمادي.
بينما لم يظفر في الانتخابات البرلمانية بمقعد برلماني لحصول لائحته على مقعد واحد فقط كان من نصيب وكيلها الراحل عبد الواحد الراضي بأزيد من 18 ألف صوتا في الرتبة الثانية بعد لائحة الاتحاد الدستوري التي حصلت على أزيد من 25 ألف صوتا.
صناك المعروف محليا بلقب “الحجوي” لكونه يتحدر من دوار “حجاوة”، أحد دواوير المنطقة الذي اشتهر بمائه الحلو، أعيد انتخابه في الاقتراع الأخير للمرة الرابعة على التوالي رئيسا لجماعة أولاد بن حمادي التي تتكون من 26 دوارا.
وسبق أن سحبت منه محكمة النقض سنة 2014، رئاسة الجماعة لعدم توفره على الشهادة الابتدائية، تطبيقا لما كان ينص عليه الميثاق الجماعي سابقا.
وعاد إلى الجماعة مجددا بعدما تمكن من الحصول على الشهادة الابتدائية، وهو ما لم يعد بحاجة إليه بموجب القانون التنظيمي للجماعات الصادر سنة 2015، والذي لا يشترط أي مستوى تعليمي للمُترشحين لرئاسة الجماعات.
صناك متعدد المهام، يشغل حاليا منصب أمين سيارات الأجرة الكبيرة بسيدي سليمان، لامتلاكه عددا من سيارات الأجرة وأيضا هو رئيس جمعية المقاهي لامتلاكه مقهى يسيرها أحد أبنائه الأربعة.
كما يشغل منصب رئيس مجموعة الجماعات للبيئة وأيضا منصب الكاتب الإقليمي للنقل والطاكسيات التابع للاتحاد المغربي للشغل، بالإضافة إلى عضوية المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، والغرفة الفلاحية لجهة الرباط.
وسبق انتخابه عضوا بمجلس جهة الرباط في الولاية السابقة، وهي المرحلة التي يعترف بأنه تمكن خلالها من جلب عدة مشاريع لجماعاته “الفقيرة” تتعلق بالربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء وشق المسالك الطرقية.
في اتصال هاتفي بموقع “اليوم24″، أعرب عن رغبته في خلافة الراضي، وهو ما يتطلب تقديم استقالته من رئاسة الجماعة أو مجموعة الجماعات للبيئة وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات.
كما أعلن بأنه سيقدم استقالته من رئاسة جماعة أولاد بنحمادي وتركها لأحد الأعضاء”، لكن حسب أحد أبناء المنطقة المطلعين على تدبير الشأن المحلي، فإن المسير الحقيقي للجماعة سيظل هو حسن صناك بالنظر إلى تجربته التي تتجاوز العشرين سنة، وبالنظر إلى تشبيك علاقته بالفاعلين بالمنطقة.
المصدر: اليوم 24