استمرار منافسات مسابقة دبي الدولية للقران الكريم والمستوى يشير إلى تنافس كبير على المراكز الأولى
تنافس 6 متسابقين ضمن فعالية اليوم الرابع لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 26 بمتابعة جماهيرية لقاعة الفعاليات بندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي والتي امتلأت بجمهور الحضور من أبناء الجاليات المتابعين لمتسابقي بلدانهم بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من المسؤولين ورعاة اليوم الرابع وهم محاكم دبي، ومشاريع قرقاش، ومصرف الإمارات الإسلامي، وأولياء الأمور المرافقين للمتسابقين، ووسط إشادات المتابعين بمستوياتهم المتميزة وتسابقهم في الحفظ.
وقد تسابق أمام لجنة تحكيم المسابقة الدولية برواية حفص عن عاصم كل من المتسابقين: صالح أحمد تكريم من بنجلاديش، خالد سليمان صالح البركاني من السعودية، حافظ عبدالكريم كابيتو من أوغندا، إياد باتل من فرنسا، محمد مبينغا من الكونغو الديمقراطية، مكرم جاي علي من جمهورية القمر المتحدة، وقد أجادوا في مقابلاتهم بالتنافس الشريف وأصواتهم الندية التي تصدح بآيات الله بدقة التجويد وأحكام التلاوة في هذا الميدان الشريف لقوله تعالى: “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.
كما قام نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة الدكتور سعيد عبدالله حارب بإهداء الدرع التذكارية للجائزة لسعادة المستشار عيسى الشريف رئيس محكمة الاستئناف بمحاكم دبي، وتم التقاط الصور التذكارية.
وقد نظمت وحدة العلاقات العامة بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم رحلة للمتسابقين المشاركين في مسابقة دبي الدولية لزيارة مقر الجائزة بمنطقة الممزر بدبي، حيث قاموا بزيارة معرض السلام عليك أيها النبي وهو معرض يحكي سيرة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قاموا بزيارة معرض كساء الكعبة ومعرض محمد بن راشد للمخطوطات القرآنية والذي يحتوي على العديد من المخطوطات النادرة والقيمة للقرآن الكريم، ويعرض تاريخ وأساليب كتابته، ويعتبر هذا المعرض فرصة نادرة لرؤية هذه المخطوطات والتعرف على تاريخ القرآن الكريم.
كما أشاد فضيلة الدكتور أحمد بن حمود الرويثي رئيس لجنة التحكيم بارتفاع وتقارب مستويات المتسابقين في حفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده وثقتهم العالية في أنفسهم أثناء تلاوتهم وسعيهم للتميز وتحقيق أفضل النتائج بتنافسهم الشريف في هذا الميدان المبارك وتمنى لجميع المتسابقين التوفيق واستمرار العطاء في حفظ كتاب الله وتدبر آياته، ومشيرا إلى أن تميز الدورة 26 لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم يرجع إلى نجاح الجهود الكبيرة والمبذولة للجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه وأعضاء اللجنة المنظمة، وتميز مسابقات وفروع الجائزة الساعية دائما إلى تحقيق الأرقام والمراكز الأولى دوليا وتحفيز شباب الأمة الإسلامية على الحفظ والتجويد، ومقدما الشكر لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ لهذه الجائزة.
كما تحدث عبدالعزيز المرزوقي نائب رئيس وحدة الإعلام بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن الإعداد المسبق لوحدة الإعلام قبل انطلاق مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في الدورة 26 الحالية وبناء على توجيهات اللجنة المنظمة للجائزة ودورها بالتوجيه لتجهيز المركز الإعلامي بشكل متكامل لتلبية احتياجات الصحفيين والإعلاميين في نشر الأخبار اليومية من مقر الفعالية بسهولة ويسر وتوزيع كشف أسماء المتسابقين مع الصور والإعداد للقاءات اليومية مع رعاة المسابقة وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي والمتسابقين وضيوف المسابقة وإرسالها إلى أكثر من 400 جهة إعلامية وإخبارية، كما أصدرت وحدة الإعلام كتيبا مختصرا يوضح فروع الجائزة التي وصلت ـ بفضل الله ـ إلى 14 فرعا تخدم كتاب الله الخالد القرآن الكريم، وجاء الإصدار باللغتين العربية والإنجليزية وسيوزع بمشيئة الله خلال أيام المسابقة وفي الحفل الختامي لهذه الدورة يوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك في مدينة إكسبو دبي وبعد ذلك سيتم توزيعه على زوار مبنى الجائزة في الفعاليات.
وقال المتسابق نور الدين ممثل دولة الكاميرون، إنه درس في معهد التحفيظ والعلوم الشرعية وفيه حفظ القرآن الكريم الذي بدأ حفظه بسن السابعة، وختمه بسن الحادية عشر ، وقال: هذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، ولعل أهم صعوبة واجهتني كانت في البرنامج المكثّف الذي كنت أدرسه، وجمعي بين علوم الأكاديمية والمدرسة الشرعية، إلا أني تجاوزت كل تلك الصعاب بمعرفة أننا نتقرب بالقرآن إلى الله عز وجل، وأننا من أهل الله وخاصته، وأنه سيكون لنا شفيعا يوم القيامة.
وذكر ممثل الدانمارك عبد الوهاب حسن محمد عبد الله والبالغ من العمر 22 عاما، أنه ولد في الدانمارك، وقال: حفظت القرآن الكريم في الصومال، ولما كبرت عدنا إلى الدانمارك وأنا حافظ للقرآن وطالب جامعي في تخصص الشريعة. شاركت في مسابقة الملك عبد العزيز قبل ستة أشهر، وفي مسابقات محلية في الصومال، أنصح كل حافظ للقرآن بورد يومي للمراجعة. وهذه المسابقة أكبر مسابقة وُجّهت للشباب الحافظين للقرآن لأنها تشحذ هممهم وتشّجعهم على الحفظ والإتقان، وقد تحسن حفظي بنسبة كبيرة بفضل الله منذ ان سمعت عن هذه المسابقة، وقررت المشاركة فيها، وهذا فضل كبير.
أمّا المتسابق عمر جالو ممثل غينيا بيساو، والبالغ من العمر 22 عاما، فقال: شاركت في عدة مسابقات دولية ومحلية وكنت أحصل على المركز الأول. القرآن غيّرني كثيرا، من لين قلبي، ورفعتي بين الناس، وتقديمي لأصلي بهم، وبهذا القرآن شاركت في مسابقات دولية، وها أنا الآن في دبي. وأضاف: أشكركم غاية الشكر على ما تقومون به من الاعتناء بنا وتكريمنا، وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم، وأن يبارك في جهودكم وأعمالكم.
وأفاد ممثل الجزائر المتسابق علاء الدين شعيبي أنه طالب جامعي في السنة الرابعة تخصص طب، بدأ حفظ القرآن الكريم في الزاوية بالطريقة العتيقة باللوح بعمر العاشرة، وختمه بعمر الخامسة عشر. لا يحفظ والداه القرآن الكريم إلا أنهما كانا السبب الأول في حفظه له. شارك في عدة مسابقات محلية، وهو الأول وطنيا، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها. وأضاف: إنّ أفضل هدية يقدّمها الإنسان لنفسه هي حفظ القرآن الكريم، والإقبال عليه حفظا وتلاوة وتجويدا، والقرآن أجده في أيّ قرار أتخذه في حياتي، وهو نصائح ربانية وتوجيهاته يجدها الإنسان في دنياه قبل آخرته.
وقدم المتسابق السعودي خالد سليمان البركاني 24 عاما شكره لكلّ من قام على هذه المسابقة، وعلى جميل ترحيبهم بالمتسابقين منذ وصولهم إلى المطار وإلى الفندق، ومعبرا عن تقديره للجنة المنظمة على جهودهم ونجاح المسابقة لتكون أفضل مسابقة دولية تعرف بها دولة الإمارات وإمارة دبي على المستوى العالمي ، وقال إنه درس في جامعة الإمام ابن سعود العلوم الشرعية وهو إمام مسجد حاليا وقد شارك في مسابقات محلية ومسابقة الملك عبدالعزيز ويتمنى من الله التوفيق والفوز له ولجميع المتسابقين.
كما قال المتسابق حافظ عبدالكريم كابي من اوغندا انه يدرس العلوم الشرعية حاليا وبدأ الحفظ في سن 6 سنوات وأتمه في الثامنة، وقد شارك في مسابقة تنزانيا عام 2020 ومسابقة كينيا عام 2021 وهو سعيد بتواجده في دبي ويشكر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسس وراعي الجائزة على هذه الفرصة وهذه المسابقة، وينصح الشباب بتعلم القرآن الكريم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.
وفي ختام فعاليات اليوم الرابع للمسابقة الدولية تم تقديم هدايا نقدية وعينية مقدمة من اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومن محاكم دبي وتم توزيعها بالسحب عليها إلى جمهور حضور المسابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم