دبي تواصل تأكيد مكانتها وجهةً ثقافية فنية رئيسية وعاصمةً عالمية للاقتصاد الإبداعي
الأحد، ٢٦ مارس ٢٠٢٣ ٦:٠٤ م
دبي في 26 مارس / وام / يمرّ قطاع الثقافة والفنون والإبداع في دبي بمرحلة تعد من أزهى مراحله في الوقت الذي انشغل فيه العالم بمواجهة تحديات عديدة ربما جعلت الحراك الثقافي والسعي لتنميته والاعتناء به يتذيل اهتمامات الحكومات والشعوب حول العالم.
ويواصل هذا القطاع الحيوي في دبي ازدهاره وتطوره بجملة من الإنجازات المهمة التي باشرت على مدار السنوات الماضية تشكيل ملامح مشهد إبداعي جديد انطلاقاً من رؤية سديدة واستراتيجية شاملة لتحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي بحلول العام 2026، وتحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال من كل أنحاء العالم، بهدف تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الثقافي والإبداعي.
ويتم تنفيذ استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، حيث تتولى الهيئة الإشراف على تنفيذ الاستراتيجية بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، بهدف خلق حراك جديد في قطاع الاقتصاد الإبداعي في إمارة دبي.
وتركز استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي على توفير المناخ الملائم والمحفّز للمبدعين لخلق قيمة اقتصادية مضافة لإبداعاتهم، عبر دمج الإبداع برؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية ذات مردود مميز، بما يعزّز مكانة دبي وجهةً عالميةً للثقافة والإبداع، ويثري دورها كمحرك رائد للاقتصاد الإبداعي في العالم، ويسهم أيضاً في تشجيع نمو قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية ليصبح رافداً قوياً من روافد المنظومة الاقتصادية المستقبلية المتنوعة لإمارة دبي والقائمة على المعرفة والابتكار والإبداع.
وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” وعضو مجلس دبي:”نُسخِّر كل الجهود والطاقات والإمكانات لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في جعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، من خلال توفير بيئة داعمة ومرنة للمواهب المبدعة من مختلف أنحاء العالم، تلبي احتياجات تطوير القطاع الإبداعي في الإمارة.
ويتمثل أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي في تسهيل وتبسيط وتسريع الإجراءات التي تتيح للمبدعين تأسيس وإدارة مشاريعهم الإبداعية في دبي، ما يسهم في تحويلها إلى وجهة جاذبة لهم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي ومركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب”.
وأشارت سموها إلى أن الاقتصاد الإبداعي يسهم في الناتج المحلي الإجمالي بمعدلات تفوق المعدلات العالمية، لافتةً إلى أنه من المتوقع أن تشهد خلال السنوات القليلة المقبلة ارتفاعاً في نسبة مساهمة الصناعات الإبداعية في اقتصاد دبي بصورة أكبر.
وختمت حديثها بالقول : ” نواصل تأسيس بنية تحتية قوية ومستدامة تعزز نمو وازدهار الاقتصاد الإبداعي في إطار حرص دبي على الاسهام بشكل إيجابي في صناعة المستقبل”.
في إطار استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، أنشأت دبي بنية تحتية متطورة بهدف تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية اللازمة لازدهار قطاعات هذا الاقتصاد فيها، وزيادة جاذبيتها للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال، وكذلك للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، وتوفير حِزَم من المُحفزات والحاضنات الإبداعية المتطورة، التي تواكب التطورات التكنولوجية السريعة، وتسخرها لإثراء القطاع الإبداعي، وقدرته على الحضور والمنافسة، فضلاً عن توفير مناخ مناسب ومحفّز للمبدعين لتوليد قيمة اقتصادية مضافة، من خلال دمج الإبداع مع فرص الاستثمار الرأسمالي ذات العوائد المتميزة.
وتهدف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي إلى مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، من 2.6 % في نهاية 2020، إلى 5% بحلول عام 2026، كذلك مضاعفة عدد الشركات الإبداعية في مجالات المحتوى والتصميم والثقافة في دبي، من 8,300 شركة في عام 2020 إلى 15,000 حتى 2026، فضلاً عن مضاعفة عدد الوظائف الإبداعية في الإمارة من 70,000 إلى 140,000.
ويعود الفضل في جانب كبير من هذا الزخم الإبداعي في الإمارة إلى هيئة الثقافة والفنون في دبي، التي كُلفت بمسؤولية تنمية وتطوير هذا القطاع برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إذ تشكل الهيئة محرك الدفع الرئيس وراء الحراك النوعي الذي يتميز به المشهد الثقافي والإبداعي في هذه المدينة الطموحة التي تواصل الليل بالنهار عملاً وإبداعاً وعطاءً لتكون الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وتؤمن “دبي للثقافة” بقيمة وأهمية الشراكة مع القطاع الخاص، والتي تمثل إحدى الركائز التي قامت عليها نهضة دبي الحديثة على الصعيد الاقتصادي، إذ ترى دبي هذه الشراكة مقوماً أساسياً من مقومات نجاح أي مجتمع يسعى إلى التميز عالمياً، فيما تترجم هيئة الثقافة والفنون في دبي هذه القناعة بصورة عملية وعلى عدة أصعدة، من خلال سلسلة مجالس سمو الشيخة لطيفة بنت محمد مع أعضاء المجتمع الإبداعي، ولقاءات فريق الهيئة الدورية المستمرة مع القطاع لملامسة نبض المجتمع الثقافي والإبداعي والتعرف على مقترحاته وأفكاره لمزيد من التطوير، والتي تشكل جانباً من مرتكزات بناء استراتيجيات وخطط عمل الهيئة والتي تنصب في مجملها على تعزيز المشهد الثقافي وإكسابه المزيد من مقومات القوة والتميز والنمو.
وفي إطار هذه الاستراتيجية الطموحة يحظى رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة المنضمة إلى المشهد الإبداعي من خلال منطقة القوز الإبداعية في دبي، برعاية كبيرة من قبل الجهات المعنية في دبي وعلى رأسها “دبي للثقافة” لخلق قيمة اقتصادية مضافة لإبداعاتهم، من خلال تسهيل ممارسة الأعمال للمواهب الإبداعية، وتوفير بيئة مبتكرة ومرنة تسهم في دعم تأسيس المواهب لمشاريعهم في إمارة دبي، ما يحفز نمو قطاع الاقتصاد الإبداعي.
وتعمل “دبي للثقافة” على تحقيق عدد من الأهداف الهامة في مقدمتها صون التراث الثقافي، وتعزيز مكانة دبي كوجهة ثقافية عالمية، وتصدير الثقافة المحلية ومنتجها الإبداعي إلى العالم، فضلاً عن خلق منظومة اقتصادية تحفز قطاعات الإبداع وتستثمر فيها، ورعاية بيئة خلاقة لإطلاق المواهب ونموها داخل منظومة التعليم وخارجها، علاوة على استقطاب مجموعة واسعة ومتنوعة من المواهب العالمية والحفاظ عليها، فضلاً عن دمج الفنون والإبداع في فضاءات ومساحات الحياة العامة، وتشجيع التفاعل المجتمعي مع البيئة الثقافية والإبداعية.
وقد أدركت دبي منذ وقت بعيد أهمية الاقتصاد الإبداعي وتأثيراته الإيجابية على مجمل المنظومة الاقتصادية، إذ نجحت الإمارة في صياغة مفهوم جديد لريادة الأعمال الإبداعية حيث استثمرت في تأسيس المجمعات الإبداعية، وجذبت عدداً كبيراً من الشركات التي تضم آلاف المبدعين من كافة أنحاء العالم، ما نتج عنه ارتفاع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وظهرت الإمكانات الضخمة والواعدة لهذا القطاع بما يضمن لها دوراً محورياً في خدمة أهداف التنمية المستدامة. وبدأت دبي مسيرة الاقتصاد الإبداعي منذ عقود بتأسيس مجمعات إبداعية ضخمة ومتطورة في مختلف القطاعات مثل مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستوديوهات، وحي دبي للتصميم.
والمتتبع لقصة نجاح دبي لن يفوته أن سمة الإبداع لازمت هذه المدينة النابضة بمظاهر النمو والتطور على امتداد رحلتها التنموية وضمن مختلف محطاتها، إذ اتسمت كافة المشاريع العملاقة التي كونت بها سمعتها وأكسبتها شهرتها كواحدة من أسرع مدن العالم تطوراً، بصفة الإبداع سواء في الفكر أو وسائل التنفيذ، فيما واكب هذا النمو الاقتصادي السريع، نمواً ثقافياً وإبداعياً موازياً استمد زخمه من إرث ثقافي غنيّ وتنوع مجتمعيّ فريد جمع بين جنباته ثقافات نحو 200 جالية وجدت في دبي غايتها المنشودة لتنطلق منها نحو تحقيق طموحاتها لحياة أفضل وأوسع فرصاً.
وتمثل منطقة القوز الإبداعية بداية انطلاق استراتيجية الاقتصاد الإبداعي في دبي، حيث يهدف مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية لتوفير بيئة إبداعية متكاملة تلبي متطلبات المبدعين ورواد الأعمال الثقافية والإبداعية، وتوفير مجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق والمحفزات التي من شأنها تمكينهم من العيش والعمل ضمن هذه البيئة المتكاملة. وتستقطب المنطقة المواهب الإبداعية والراغبين في الاستثمار في مجالات الاقتصاد الإبداعي المختلفة، وتعزيز قيمة هذه المنطقة كمركز إقليمي وعالمي لاحتضان المصممين والمبدعين، للإنتاج والعيش والترفيه.
تجمع الإبداع والأفكار المبتكرة والأهداف المشتركة، ومنصة موحدة متكاملة لخدمة المبدعين، ومسارات التنقل المرن لضمان تسهيل عمليات التنقل في المنطقة عبر عدة خيارات للنقل والبنية التحتية والمرافق، إضافة إلى مرافق متنوعة، كمساحات التجزئة للمطاعم والمتاجر والمعارض الخارجية.
إضافة إلى ما تقدمه منطقة القوز الإبداعية من التسهيلات للمبدعين ضمن مختلف المجالات الثقافية، توفر المنطقة لمنتسبيها العديد من الخدمات الذكية التي تمكن المواهب الحصول على امتيازات ضرورية لإدارة أعمالهم الإبداعية باستخدام منصة “زوهو ون” التي تضم أكثر من 45 تطبيقاً يمكّنهم من إدارة المبيعات، والتسويق، والإنتاجية، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الشؤون المالية، وغيرها من الأمور الإدارية، من خلال منصة واحدة ومن أي مكان، كما تؤمن لهم التدريب المجاني على تلك التطبيقات لضمان تطوير أعمالهم، كما تفتح منطقة القوز الإبداعية المجال أمام الشركات الإبداعية الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الحلول المصرفية الذكية التي تلبي احتياجاتهم التمويلية وتنمية أعمالهم، ومنها فتح حسابات بنكية دون أي حد أدنى للرصيد، والحصول على أسعار تفضيلية على التحويلات المحلية والدولية، وعلى العملات الأجنبية، ودفتر شيكات مجاني، وبطاقة ائتمان للأعمال مجانية مدى الحياة بحد ائتماني يصل إلى 250 ألف درهم إماراتي، وغيرها من التسهيلات.
وضمن الجهود المبذولة لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية للمواهب الإبداعية، وتوفير بيئة مبتكرة ومرنة تسهم في دعم تأسيس المواهب لمشاريعهم في إمارة دبي، أطلقت “دبي للثقافة” بالشراكة مع “دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي”، مشروع “رحلة المبدع في تأسيس الأعمال”، وذلك ضمن منصة “استثمر في دبي” المنصة الرقمية الموحّدة لتأسيس الأعمال في إمارة دبي، والتي تمكن رواد الأعمال والمستثمرين من تأسيس مشروعاتهم عبر وجهة واحدة وخطوات بسيطة ومرنة وسريعة.
ومنذ إطلاق هذه الرحلة في أكتوبر 2021 وحتى منتصف 2022، تم تسجيل ارتفاع في أعداد الرخص الإبداعية الصادرة عبر هذه المنصة، وذلك بنسبة 82% على مستوى منطقة القوز ككل، وبنسبة 76% على مستوى إمارة دبي.
وتشمل الخطوات، إصدار شهادة المنشأة من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ومن ثم دفع الرسوم، استلام الرخصة، كما يمكن لرواد الأعمال والمبدعين في مختلف التخصصات الثقافية من الوصول إلى خدمات ومزايا تنافسية تدعمهم في إطلاق وتطوير أعمالهم من خلال حزمة من العروض والخدمات، من ضمنها التقديم للحصول على الفيزا الثقافية، كميّزة تنافسية توفّرها هيئة الثقافة والفنون في دبي.
ففي خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم، منحت “دبي للثقافة” الإقامة الثقافية بهدف تمكين أصحاب المواهب ورواد الأعمال والمبدعين من جميع أنحاء العالم وتشجيعهم على الاستقرار، وإتاحة الفرصة أمامهم للازدهار والانخراط في العملية التنموية في المنطقة، وتُعتبر مبادرة الفيزا الثقافية من المبادرات التي تسهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية، المستمدة من رؤية القيادة الرشيدة، والساعية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب ، وخلق مجتمع مستدام يجذب ويحتضن أهم الطاقات والمواهب الإبداعية العربية والعالمية، وذلك من خلال استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين والاحتفاظ بهم وتمكينهم، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة دبي وجهة أولى للمواهب الثقافية.
كما توفر “دبي للثقافة” للمواهب الناشئة وللمبدعين المحترفين ورواد الأعمال في هذا القطاع في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة فرصاً تدريبية مجانية ضمن مختلف التخصصات عبر منصة “لينكد إن” من خلال أكثر من 16000 دورة تدريبية متخصصة ومعتمدة صممها مجموعة من الخبراء الدوليين، وتشمل الدورات التدريبية مجالين رئيسيين، أولهما: إدارة الأعمال الذي يتضمن دورات تعليمية حول التحول الرقمي للأعمال، وإدارة الأزمات، وتطوير الأعمال، والأمور القانونية والمالية. أما المجال الآخر، فيشمل دورات متخصصة في تنمية باقة من المهارات الإبداعية، تضم التصوير الفوتوغرافي، والتصميم الجرافيكي، وتصميم الألعاب الإلكترونية، وتصميم المنتجات، والفنون التشكيلية، والأزياء وغيرها.
وعلى مدى السنوات الماضية نجحت دبي في جذب آلاف المبدعين والرعاة والمتخصصين، ومن بينهم رواد الأعمال الذين أسسوا مشروعاتهم في المناطق الحرة والمجمعات والأحياء المخصصة للشأن الثقافي، مستفيدين من البيئة المحفزة على الابتكار والإبداع، ما يعكس التنوع الثري الذي يتميز به المشهد الثقافي في دبي وما توفره من بنية تحتية عالمية، وتحتضنه وتنظمه المدينة من فعاليات ثقافية على مدار العام، من معارض الفنون والمهرجانات الثقافية التي نالت تقدير العالم والحاضنات الإبداعية التي تركز على الابتكار ومجال صناعة الأفلام المزدهر والأعمال المسرحية المستقلة، بالإضافة إلى المتاحف والمكتبات الحديثة.
وأظهرت دراسة أجرتها هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” بالشراكة مع مركز دبي للإحصاء أن عدد الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر العاملة في مجالات الصناعات الإبداعية مستمر في الارتفاع عاماً بعد عام، ما يبرز صحة توجه دبي الاستراتيجي نحو دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل تأسيس أعمالهم من خلال باقة متنوعة من الحوافز، تشمل حصولهم على الإقامة الإبداعية طويلة المدى، والاستفادة من البنية التحتية العالمية لمدينة دبي والتي تشكل حجر الأساس للقطاع الإبداعي إضافة إلى حرصها على الاستثمار في رأس المال البشري المتمثل في المواهب المبدعة.
يُشكّل “موسم دبي الفني” ركناً أساسياً من منظومة العمل الثقافي والإبداعي في دبي، إذ تضمن أجندته السنوية مجموعة من المبادرات والفعاليات المميزة، تتخللها باقة غنية من الأحداث والفعاليات الإبداعية عالمية المستوى في جميع أنحاء دبي، إذ تتحول الإمارة خلال هذا الموسم إلى معرض فني مفتوح يرحب بكل أفراد المجتمع من الإماراتيين والمقيمين وكذلك زوار دبي من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بتجارب ثرية عبر فعالياته العديدة والفريدة التي تعزز المشهد الفني والثقافي المزدهر لإمارة دبي، بمشاركة فنانين ومبدعين من الإمارات والمنطقة والعالم.
ومن بين فعاليات الموسم معرض “آرت دبي” الذي يشكل ملمحاً رئيسياً من ملامح هذا الموسم الزاخر بالأنشطة وخاصة لعشاق الفن لمشاهدة الفنون المعاصرة والحديثة، وحضور العديد من ورش العمل والمحاضرات والفعاليات، حيث يسلط المعرض الضوء على أعمال فنية مبدعة من جميع أنحاء العالم. كما يندرج تحت مظلة موسم دبي الفني، “مهرجان سكة للفنون والتصميم” ويركّز على دعم الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، وفي منطقة الخليج.
كما يشكّل معرض “فنون العالم دبي” وجهةً مثالية لعشاق الفن وجامعي الأعمال الفنية لإرضاء شغفهم الفني، حيث يعزز هذا المعرض مكانة المدينة كمركز ثقافي وفني بارز يحتضن مزيجاً فريداً من الفن والتعليم والترفيه.
محمد نبيل أبو طه/ أحمد البوتلي
المصدر: وكالة انباء الامارات