بالفيديو رئيس بعثة الصليب الأحمر ملف الأسرى والمفقودين أولوية
- تم إغلاق 60 من ملفات المفقودين الكويتيين خلال 2022 ونأمل أن يستمر هذا التقدم في الأشهر المقبلة
أسامة دياب
أعرب رئيس البعثة الإقليمية لمنظمة الصليب الأحمر لدول مجلس التعاون مامادو سو عن شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد، والحكومة والشعب الكويتي، على دعمهم الدائم لضحايا الأزمات والكوارث، مشيدا في الوقت نفسه بـ«التعاون الثنائي مع السلطات والشركاء الكويتيين»، ومؤكدا أن «اللجنة الدولية تجمعها مع الكويت علاقة متميزة نشأت منذ تحريرها من الغزو العراقي لكنها تعززت بشكل كبير على مدى الـ 32 عاما الماضية».
وأوضح سو خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر اللجنة بمناسبة الاحتفال بمرور 160 عاما على تأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن «الشراكة الاستراتيجية مع الكويت تعتبر مصدر قوة، لاسيما في الجهود الرائدة لتخفيف المعاناة الإنسانية من خلال تقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم»، لافتا إلى أن «الكويت ظلت داعما ثابتا للجنة ولمهمتها الإنسانية، وقد أنشأنا معا مساعدات إنسانية ضرورية لدعم ملايين الأشخاص المتضررين من النزاعات المستمرة والأزمات المتفاقمة في جميع أنحاء العالم، من تلقي المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها بما في ذلك في بنغلاديش وسورية واليمن ولبنان».
وشدد على أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستثمر في الحفاظ على هذا التعاون والسعي بشكل أكبر إلى كيفية تعزيز مصالحنا الإنسانية المشتركة، ليس فقط لمساعدة وحماية المتضررين من النزاعات المنسية والأزمات المتفاقمة في الشرق الأوسط الأوسع وما وراءه، ولكن أيضا التأثير على المناقشات السياسية حول القضايا الإنسانية الرئيسية، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والمفقودين، وتغير المناخ».
وتطرق سو إلى قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين وجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مساعدة الكويت والعراق في التعرف على مصير المفقودين، مشيرا إلى أنه في العام الماضي ومن خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية المعنية بملف الأسرى، تم إغلاق 60 ملفا من ملفات المفقودين خلال 2022 ونأمل أن يستمر هذا التقدم خلال الأشهر المقبلة.
وشدد على أن ملف الأسرى والمفقودين يمثل أولوية بالنسبة له، مشيرا إلى أن «هناك آلية تعتمدها اللجنة الثلاثية التي ترأسها لجنة الصليب بمشاركة كل من العراق والكويت والسعودية ودول التحالف (أميركا، بريطانيا، فرنسا والأمم المتحدة) حيث تجتمع هذه اللجنة بانتظام نحو 6 مرات في السنة رسميا سواء في الكويت أو في العراق».
وأضاف: «نحن نعمل على مدار الساعة في الميدان لمحاولة العثور على الكويتيين المفقودين، وعندما يكون لدينا أخبار جيدة، سنشارك الجميع لأن هذا الملف يحظى بأولوية قصوى سواء من قبل الحكومة أو المتخصصين أو علماء الآثار، كما اجتمعنا في بغداد»، مشيدا «بتعاون العراق في هذا الملف إضافة إلى دعم الكويتيين والأميركيين أيضا».
وشدد رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر على دور اللجنة في دعم ضحايا الزلزال في سورية وتركيا، مستدركا بأن هناك بعض الكوارث المنسية مثلما يحدث في فلسطين والصومال وفي جنوب السودان وفي أفريقيا الوسطى وفي النيجر ونيجيريا، مشددا على أن عمل اللجنة دائما يقوم على الحياد وعدم الانحياز، ونقدم المساعدات الإنسانية حيث نتعامل مع طرفي النزاع، بغض النظر عن الدين والعرق.
وتطرق إلى الأمن الغذائي الذي يهدد القارة الأفريقية، موضحا «أن النزاعات المسلحة والتهديدات الأمنية الأخرى أدت إلى وقوع 139 مليون شخص في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2021، وفي عام 2022، ازداد الوضع سوءا مع ظهور آثار النزاع المسلح في أوكرانيا في جميع أنحاء العالم».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية