12 سنة في السجن أو مؤبد لن يغير شي ما دام الإنسان يعيش الهدف الأكبر وكالة أنباء
المنامة ..
قال الرمز الأستاذ حسن مشيمع إن وجوده ” 12 سنة أو 13 سنة في السجن أو مؤبد لن يغير شي”. جاء ذلك في تعليق له خلال مكالمة هاتفية قبل أيام على دخوله في السنة الثالثة عشر في السجن.
وتلى الأستاذ الآية الكريمة ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” موضحا أن العبادة بمعناها الواسع هي بتحقق العدالة، وهو ما سعى لترسيخه كل الأنبياء من نوح عليه السلام إلى النبي الخاتم(ص).
وفي معرض تعليقه أكد الأستاذ بأن الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بأن تتحقق تلك العدالة على أيديهم، مستشهدا بالآية الكريمة ” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين”. ولفت الرمز مشيمع إلى أن هذه الحقيقة كأنما مغيبة عن الناس، وتابع ” مسألة الإعداد للعدل الإلهي وقيام الحجة (عج) والإنتصار العالمي، يحتاج إلى إعداد كبير جدا”.
وفي هذا السياق نوه الأستاذ إلى أن ” المحطات التي يناضل الناس فيها من أجل نيل حقوقهم في أي بلد تعتبر محطات صغيرة بالنسبة للمحطة الكبرى”. مضيفا أن الإنسان إذا كان يعيش الهدف الأكبر وهو تحقق العدالة على يد الإمام الحجة سلام الله عليه ينظر إلى أن هذه الأمور ( كوجوده في السجن) أمر هين في سبيل ” العدل الإلهي الذي يتحقق عند الظهور”.
ودعى الأستاذ حسن مشيمع إلى ضرورة أن يلتفت الناس إلى هذا الأمر لأنه يفترض أن لا يجعل ” الناس تتكاسل أو تتراجع، بل العكس يعطيهم حالة من الإستمرارية وحالة من العطاء الدائم، وبالتالي البحث عن كل الأسباب التي يبرىء فيها الإنسان ذمته بينه وبين الله سبحانه وتعالى”.
ورأى الأستاذ بأن هذا الأمر اذا كان واضحا لدى الناس ” تهون عليهم الأمور ويستمرون في مطالبهم”.
وختم الأستاذ مشيمع تعليقه مؤكدا ” أمام هذا الكلام 12 سنة أو 13 سنة أو مؤبد لن يغير شي” بالنسبة له. موضحا أن ” الإنسان الذي يعيش الهدف الأكبر تبقى هذه الأمور تبعثه على الصمود والصبر”. وتابع الأستاذ أنه حتى اذا بقي في السجن فما دام ذلك ” في طاعة الله فالإنسان مستمر بإذن الله تعالى”. وجدد مقولته ” أنا دائما كنت أقول عن الأمل”، محذرا من الوقوع في ” الاحباطات أو التراجعات”.
المصدر: البحرين اليوم