شكوك عميقة تنتاب لجنة للبرلمان الأوربي تحقق في اتهام المغرب باستعمال “بيغاسوس”
يوجد أعضاء في البرلمان الأوربي، في حيرة وهم يحققون في استخدام نظام “بيغاسوس” للتجسس على بعض أعضاء الحكومة الإسبانية، إزاء الاتهام الموجه إلى المغرب بالوقوف وراء ذلك، مقرين بأنه “ليس من الواضح من تجسس”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، اثنان من أعضاء اللجنة البرلمانية الأوربية، جيروين لينيرز وصوفي إنت فيلد، وذلك بعد يومين من عقدهما لقاءات متنوعة في إسبانيا، بعضها مع بعض أعضاء حركة الاستقلال الكتالونية، الذين يتهمون السلطات الإسبانية بالتجسس عليهم.
ولاحظت اللجنة، بحسب وسائل إعلام إسبانية، في استنتاجاتها الأولية، الافتقار إلى المعلومات والشفافية في هذه القضية من طرف السلطات الإسبانية. وحثتها على إصلاح قانون الأسرار الرسمية والإطار الذي يحكم CNI.
واشتكى أعضاء البرلمان الأوربي من عدم تمكنهم من مقابلة وزراء الحكومة الإسبانية وتحديداً رئيسها بيدرو سانشيز، على الرغم من أنهم التقوا وزير الدولة للشؤون الأوربية، باسكوال نافار.
ويواصل أعضاء البرلمان الأوربي التساؤل عن سبب وجود 18 حالة فقط من التجسس على حركة استقلال كتالونيا بموجب إذن قضائي، و47 حالة “لا جواب لها”.
وفيما يتعلق بالمغرب، عبر أعضاء البرلمان الأوربي عن شكوكهم في أن يكون المغرب استخدم “بيغاسوس” للتجسس على وزراء من الحكومة الإسبانية، وفي الوقت نفسه قالوا إنه “ليس من الواضح من تجسس على أعضاء الحكومة بمن فيهم رئيس الحكومة نفسه ووزيرا الدفاع والداخلية”.
وأشاروا إلى “رفض” بعض الأشخاص الذين تمت مقابلتهم الإدلاء بتعليقات أكثر شمولاً حول هذه المسألة، على الرغم من أن اللجنة تعتقد أنه ينبغي إجراء مزيد من التحقيق فيها.
وحلت، بداية الأسبوع الجاري لجنة تحقيق من البرلمان الأوربي بالعاصمة الإسبانية مدريد، لإجراء تحرياتها بشأن قضية برنامج بيغاسوس.
وكان البرلمان الأوربي، أصدر في نوفمبر السنة الماضية تقريرا مؤقتا يفيد بأن أربع دول على الأقل من دول الاتحاد الأوربي استخدمت برامج تجسس “بشكل غير قانوني” وهي إسبانيا والمجر وبولندا واليونان، داعياً إلى “وقف استخدام” هذه التقنيات.
وكانت الحكومة المغربية، نفت اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام البرنامج الإسرائيلي، وطالب وزير الخارجية ناصر بوريطة، الجهات التي تتهم المغرب بالتجسس، بتقديم أدلة مادية.
ويعتبر (بيغاسوس) من أخطر برامج التجسس وأكثرها تعقيدا، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” (iOS) لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة (آي أو إس).
ويصيب بيغاسوس أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ.