خبير مروري يحذر من 6 أخـطاء تتسبب في حوادث رمضــان

أحمد عابد À أبوظبي

حدّد الخبير المروري الرئيس التنفيذي لـ«جمعية ساعد» للحد من الحوادث المرورية، الدكتور جمال العامري، ستة أخطاء ومخالفات رئيسة يرتكبها بعض السائقين في شهر رمضان، وتتسبب في حوادث مرورية تتضمن السرعة الزائدة للحاق بموعد الإفطار، وكسر الإشارة الحمراء، والوقوف العشوائي أمام المساجد والمراكز التجارية، وعرقلة حركة السير، واستخدام آلة التنبيه في غير الضرورة، واستخدام الهاتف أثناء القيادة من دون سماعة، والتجاوز الخطأ.

وذكرت تقارير شرطية، أن سائقين تسببوا، في السنوات الماضية خلال شهر رمضان، في حوادث مرورية متنوعة، أدت إلى حالات متعددة من الوفيات والإصابات المتنوعة بين البسيطة والمتوسطة أو البليغة، على مستوى الدولة.

وقال العامري لـ«الإمارات اليوم» إن هناك مجموعة من الأخطاء والسلوكات السلبية المتنوعة يرتكبها بعض السائقين أثناء قيادة المركبات خلال الشهر الفضيل، تهدد سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، أهمها القيادة بسرعة عالية، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، بهدف اللحاق بموعد الإفطار، الأمر الذي يتسبب في حوادث قاتلة، تؤدي إلى وفيات وإصابات جسيمة.

ونبّه إلى مشكلة الوقوف العشوائي لمركبات المصلين في محيط المساجد، خصوصاً أثناء صلاة التراويح، مؤكداً أن هناك مشاهد سلبية، تتسبب فيها مركبات المصلين بغلق حارتين أو ثلاث حارات من الطريق، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير والمرور، ومشاهد كثيرة يقوم فيها بعض السائقين بالوقوف خلف المركبات، ما يعيق حركتها.

وأكد أهمية أن يعي المصلي أن الطريق ملك للجميع، وأن يعطي الطريق حقه، ولا يجعل من نفسه عنصراً سلبياً خلال أدائه فريضة الصلاة، بإغلاق الطريق على الآخرين، ومن دون مراعاة مصالح الآخرين.

وحذر بعض السائقين من غياب التركيز والانتباه أثناء القيادة، بسبب السهر الطويل في شهر رمضان، إذ يتسبب ذلك في ارتكاب بعض السائقين حوادث جسيمة، موضحاً أن هناك موظفين يسهرون لساعات متأخرة، الأمر الذي يفقدهم التركيز والانتباه، ويجعلهم عرضة للغفو أثناء القيادة، لافتاً إلى أن حوادث مرورية وقعت كان سببها غفوة السائق.

ونبّه العامري إلى ضرورة أن يأخذ السائقون الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبة خلال الصيام، خصوصاً الذين يعانون أمراضاً مزمنة قد تؤثر في قيادتهم المركبة، مثل السكري أو الضغط، إذ من الأهمية عند الشعور بالإعياء أو عدم التركيز، الاصطفاف على الجانب الأيمن من الطرق، وطلب الإسعاف من خلال غرفة العمليات المركزية.

وبحسب تقارير شرطية تنوعت الحوادث المرورية، التي تقع خلال شهر رمضان، بين دهس وصدم وتدهور، وكانت الفترة المسائية أكثر الأوقات التي شهدت حوادث مرورية.

ولخصت التقارير أبرز الأسباب التي أدت إلى وقوع الحوادث المرورية، منها السرعة الزائدة، وعدم مراعاة ظروف الطريق، والانحراف المفاجئ، وعدم انتباه مستخدمي الطريق للمفاجآت، وعدم ترك مسافة أمان كافية، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وغيرها من الأسباب الأخرى.

الوقوف العشوائي

ترصدت دوريات المرور، مشاهد وسلوكات سلبية على الطرق، أبرزها الوقوف العشوائي لمركبات المصلين أثناء صلاة التراويح، والسرعة الزائدة من أجل اللحاق بأذان المغرب، وعدم الانتباه والتركيز بسبب قلة النوم.

ودعت قيادات شرطية السائقين إلى ضرورة الالتزام بقانون السير والمرور، وخفض السرعات، وعدم إعاقة حركة السير والمرور، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير السلامة المرورية في الشهر الفضيل، من خلال الالتزام بالقوانين المرورية، وخفض السرعات والانتباه وربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف باليد أثناء القيادة، وترك مسافة كافية خلف المركبات، والانتباه لمفاجآت الطريق.