بالفيديو الأنصاري تاريخ قوي للعلاقات بين الكويت والهند
- سفير الهند: تبادلنا الثقافي لعب دوراً مهماً في تعزيز علاقاتنا الثنائية
أسامة دياب
أشاد الوكيل المساعد للإعلام الخارجي بالتكليف في وزارة الإعلام مازن الأنصاري بالعلاقات التاريخية بين الهند والكويت، وأنها أثمرت ما نراه اليوم من ترابط بينهما، إذ يعمل الكويتيون والهنود بجد، يدا بيد، وفي اجتهاد متناغم، ونحن نجهز هذه الأمة لكل التحديات والمفاجآت التي قد تطرأ في المستقبل.
وقال الأنصاري في كلمته خلال مهرجان الهند بالكويت، الذي أقامته السفارة الهندية في مركز اليرموك الثقافي، بحضور عدد من السفراء وجمهور كبير من المواطنين والمقيمين، إنه بالإضافة إلى الروابط الثقافية والسياسية، تشترك الهند والكويت أيضا في تاريخ طويل وغني من العلاقات التجارية والاقتصادية والتي تمتد إلى ما قبل اكتشاف النفط، وتستمر اليوم بحماسة ونمو كبيرين.
وتابع: دعونا لا ننسى أن الروبية الهندية كانت العملة القانونية في الكويت حتى عام 1961.
وأوضح الأنصاري أنه تم تعزيز العلاقات الثنائية التي تتمتع بها دولتنا على مر السنين من خلال هذا التبادل السياسي الرائع للسفراء والديبلوماسيين، حيث وضع كل سفير بصمته المميزة والفريدة من نوعها خلال فترة عمله، لتضاف إلى الجدول الزمني التاريخي لعلاقاتنا المتميزة.
جسر يربط الشعوب
من ناحيته، وصف رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو) د.وليد السيف، المهرجان بأنه تحفة ثقافية وتراثية بامتياز، تمكنت من تغطية قطاعات عدة في الهند من شمال الهند مرورا بوسطها وصولا إلى جنوبها.
وأضاف أن «هذا النوع من الثقافات جسر يربط الشعوب بعضها البعض، فمثلما الكويتي يحب أن يشاهد ويتعرف على التراث الهندي في الكويت، كذلك الهنود، يحبون أن يشاهدوا التراث الكويتي في الهند، ونحن دولة لديها الإمكانيات كافة، ليس لتقديم عرض واحد، وإنما للقيام بجولة في كل أرجاء الهند للتعريف بفلوكلورنا وتراثنا وثقافتنا، في قارة الهند».
احتفال بالتراث
من جانبه، قال السفير الهندي لدى البلاد آدارش سوايكا إنه حدث خاص لأنه أول حدث من نوعه خارج الهند في فترة ما بعد الوباء، معتبرا أن هذا المهرجان هو احتفال بالتراث الثقافي الغني للهند وشهادة على العلاقة القوية والطويلة الأمد بين الهند والكويت.
أضاف: تشترك الهند والكويت دائما في الاحترام العميق لثقافة وتقاليد بعضهما البعض، ولم يؤد تبادلنا الثقافي إلى إثراء روحنا الثقافية وتقاليدنا فحسب، بل لعب أيضا دورا مهما في تعزيز علاقاتنا الثنائية، لافتا إلى أن الأفلام الهندية تحظى بشعبية كبيرة في الكويت حيث لاتزال تعرض على قناة تلفزيون الكويت أسبوعيا، كما أن الجيل الكويتي من الشاب يعرف ويتابع أفلام بوليوود ونجومها كثيرا.
وقال: بينما نتعمق في جمال وتعقيدات الموسيقى والرقص الهندي، اسمحوا لي أن أتوقف لحظة للتفكير في العلاقات التاريخية والثقافية بين الهند والكويت، تعود علاقتنا إلى العصور القديمة عندما كان الكويتيون يذهبون إلى الهند على قوارب شراعية خشبية تحمل التمر والخيول العربية واللآلئ للتداول بالخشب والحبوب والملابس والتوابل، مشددا على أنه ما يمكن أن يكون أكثر أهمية من حقيقة أن روبية الهند كانت العملة الرسمية في الكويت حتى عام 1961، هذه العلاقات القديمة لاتزال مستمرة في تغذية الاتصالات الشعبية الحالية سواء كانت ثقافية أو تجارية أو تجارية أو غيرها من العلاقات. في الآونة الأخيرة، كانت الكويت شريكا رئيسيا للهند في منطقة الخليج.
واختتم السفير الهندي كلمته قائلا: أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بخالص امتناني لصاحب السمو الأمير، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، وحكومة وشعب الكويت على رعايتهم تعزيز التبادل الثقافي بين الهند والكويت.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية