لا جراحة بمستشفى سبدو بتلمسان منذ أشهر
يواجه مرضى ولاية سبدو المنتدبة والمناطق التابعة لها خاصة المقبلين على العمليات الجراحية معاناة كبيرة، نتيجة توقف إجراء العمليات الجراحية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور بن زرجب لأكثر من أربعة أشهر حسب مصدر طبي من عين المكان.
وأرجع مصدرنا توقف العمليات الجراحية لانعدام مادة التخذير، حيث يتساءل المرضى عن سبب صمت إدارة المستشفى ومديرية الصحة لولاية تلمسان وعدم سعيها لتوفير هذه المادة.
ويرى مواطنون أنه في الوقت الذي يظهر فيه المستشفى من الخارج كأنه تحفة كان من المفروض أن يصاحب التشييد المتقن عملية توفير الأدوية والعلاج للمرضى كما توصي به الدولة الجزائرية، فأرواح البشر أفضل من كل شيء، يقول مواطنون.
وينتظر المرضى خاصة المعوزين منهم أن تنطلق العمليات، لكن دون جدوى، حيث أصبحوا غير قادرين على التوجه للعيادات الخاصة التي تعتبر غياب هذه المادة عن قسم الجراحات بمثابة فرصة.
“” التقت بسيدة بلغت من العمر عتيا تئن تحت وطأة الآلآم والأوجاع حيث صرحت قائلة “قصدت المؤسسة الاستشفائية بسبدو لعلي أحصل على فرصة لاستئصال المرارة، لكن قيل لي أن مادة التخذير غير موجودة في حين طلبت مني إحدى العيادات الخاصة مبلغا ماليا كبيرا لا أستطيع توفيره وأنا لا أملك حتى قوت يومي “.
وأمثال هذه السيدة كثيرون يتساءلون متى تتحرك السلطات الوصية لإعادة نشاط العمليات الجراحية، خاصة وأن في القسم جراحون في المستوى ولا يضيقون بالمرضى ذرعا وجاهزون لإجراء العمليات في كل وقت وحين كما فعلوا من قبل، بحسب ما أكده مواطنون.
ويناشد السكان والمرضى والي ولاية التدخل لرفع المعاناة عنهم خاصة عن المعوزين والفقراء الذين يجدون في مؤسسات الدولة ملجأ لهم وقضاء لحوائجهم.