اخبار الإمارات

الموارد البشرية لحكومة دبي: مبادرة العمل من المكتبة تساهم في توفير مرونة أكبر للجهات الحكومية والموظفين

دبي في 18 مارس / وام / قالت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي إن إطلاق مبادرة العمل من المكتبة، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، ودبي الرقمية، يهدف لإتاحة الفرصة لموظفي حكومة دبي تأدية واجباتهم الوظيفية من المكتبات العامة في دبي، وتوفير مرونة أكبر للجهات الحكومية والموظفين، ورفع مؤشرات السعادة للموظفين وتعزيز الإنتاجية لديهم، بالإضافة لتشجيع الموظفين على زيارة المكتبات العامة والتعرف على مقتنياتها والاستفادة من أوعية المعرفة التي توفرها، والتي تعد زاداً فكرياً مهماً لإثراء المعرفة الشخصية.

ونسقت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مع الجهات الحكومية بدبي، ووجهت إدارات الموارد البشرية في الجهات الحكومية لتشجيع موظفيها على تأدية مهامهم الوظيفية من مكتبات دبي العامة وذلك حسب القوانين والأنظمة المعمول بها وحسب طبيعة عمل كل دائرة.

كما نسقت الدائرة مع دبي الرقمية لتسهيل عملية تسجيل الحضور والانصراف للموظفين الذين يقومون بالعمل عن بعد من مكتبات دبي العامة وأتاحت لهم إمكانية إثبات حضورهم وانصرافهم إلكترونياً، دون الحاجة للحضور إلى مقر العمل، في اليوم الذي يرغب فيه الموظف تأدية عمله من أي فرع من فروع مكتبات دبي العامة المنتشرة في مختلف مناطق دبي.

وأكد سعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي أن الدائرة تؤمن بأهمية تمكين موظفي حكومة دبي، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وتهيئة الظروف لهم لانتهاج منهج عمل مرن، يمكنهم من أداء المهام الموكلة إليهم بثقة واقتدار وكفاءة.

وقال إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تتطلع من خلال مبادرة العمل من المكتبة لإتاحة الفرصة لموظفي حكومة دبي لتأدية مهامهم الوظيفية من أماكن مناسبة للعمل تكون أقرب لمقر سكنهم، بهدف التغيير في بيئات العمل الأمر الذي يساعد على رفع إنتاجية الموظفين وتحفيزهم للمزيد من العطاء في العمل.

وأشار سعادة عبد الله الفلاسي إلى أن مبادرة العمل من المكتبة، تأتي كذلك تماشياً مع رؤية حكومة دولة الإمارات في تبني فكر إدارة التحول في منهجيات العمل ومسيرة تطويره ليكون متاحاً من أي مكان، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتطورة والجاهزة للمستقبل، لأن القيادة الرشيدة، حرصت على تبني الحلول التقنية وتسريع التحول الرقمي، والانتقال إلى نموذج الحكومة الذكية، والحكومة الاستباقية التي تستشرف التحديات والتغيرات لتوفير أفضل مقومات جودة الحياة.

وأوضح أن العمل عن بعد، يعد من أساليب العمل الأساسية لتوفير كافة الخيارات التي تهدف إلى تجسيد توجهات دولة الإمارات في الحفاظ على استدامة البيئة والتنمية، وتعزيز المرونة واستمرارية العمل في جميع الظروف وزيادة الإنتاجية، فالعمل عن بعد يدعم جهود التحول الرقمي الشامل الذي يتيح المجال لاستكشاف عوالم من الفرص الواعدة.

وأضاف مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن إطلاق مبادرة العمل من المكتبة تسهم في تشجيع الموظفين على ارتياد المكتبات العامة والاستفادة من أوعية المعرفة التي توفرها، ونشر ثقافة الاطلاع والتعلم المستمر باستخدام كافة السبل المتاحة، فالمكتبة من أهم المعالم التي تدل على مستوى التقدم الحضاري والثقافي لدى شعوب العالم، فهي كنز المعلومات الذي يحفظ تراث الأمة وتاريخها، وتضم المكتبات العامة بين رفوفها كميات ضخمة من المعلومات التي بإمكان أي شخص الاطلاع عليها، وتعد المكتبات العامة عنصراً رئيسياً وفاعلاً لصياغة ثقافة المجتمع من خلال ما تتيحه للأفراد من فرص التواصل وتعلم المهارات الخاصة باكتساب المعرفة والبحث عن الحقائق والتفاكر وتبادل الآراء وتوفير الفرص للفرد من أجل التعلم الذاتي الكفيل بتحويله إلى فرد مبدع ملم بكل قضايا مجتمعه ومحيطه.

وتتيح هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، عبر مكتباتها العامة الثمانية المنتشرة في جميع مناطق دبي الفرصة لموظفي حكومة دبي لتأدية مهامهم الوظيفية من هذه البوابات الثقافية المهمة والمجهزة بكل وسائل الراحة، فضلاً عن التجهيزات التقنية والذكية التي تتسم بالكفاءة والسهولة والمرونة، والتي تتيح للموظفين تأدية أعمالهم تماماً كأنهم في مقار عملهم، إذ تفتح المكتبات العامة أبوابها من الأحد إلى الخميس من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، ويوم الجمعة من الثامنة صباحاً وحتى 12 ظهراً، ويوم السبت إجازة

ولفتت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى أهمية “شهر القراءة الوطني” وتوافق أهدافه مع رؤية قيادة الدولة الرامية إلى ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، وأكدت ضرورة إرساء ثقافة القراءة في المجتمع، لدورها في إنشاء جيل قارئ قادر على قيادة مسيرة التنمية في الدولة.

وقالت: “تلعب القراءة دوراً مهماً في ترسيخ أسس اقتصاد دبي الإبداعي، وتساهم في إيجاد مسارات جديدة للتنمية تستند إلى المعرفة والابتكار”.

وأضافت: “تشكل مبادرة “العمل من المكتبة” خطوة نوعية ومتميزة تستكمل سلسلة المشروعات والمبادرات التي أطلقتها “دبي للثقافة” لتكريس ثقافة القراءة وتحويلها إلى أسلوب حياة في المجتمع، كما تعكس حرص الهيئة على تحويل “مكتبات دبي العامة” إلى منصات إبداعية توفر تجارب متنوعة تحفز على رفع مستوى إنتاجية موظفي حكومة دبي”، ونوهت بدري بأن المبادرة تحمل في تفاصيلها أبعاداً وتأثيرات إيجابية مختلفة تهدف إلى رفع مستوى إنتاجية الموظفين، لما توفره لهم من آفاق واسعة تُمكنهم من تعزيز قدراتهم ومهاراتهم المختلفة.

وتتيح دبي للثقافة كل من مكتبة الصفا للفنون والتصميم، والكائنة في شارع الوصل في جميرا، وتعد مركزاً متكاملاً للمعرفة والثقافة وتدعم استراتيجية القراءة الوطنية ورؤية دبي في اثراء المشهد الثقافي، وتعد منصة مثالية للإبداع، وتضم بين رفوفها آلاف الكتب والمراجع والمواد العلمية المتخصصة في مجالات الفنون والتصميم.

أما مكتبة أم سقيم التي يقع مقرها في شارع جميرا، في منطقة أم سقيم، فقد أسهمت منذ تأسيسها عام 1989 في حياكة النسيج الثقافي لإمارة دبي، حيث عملت على توفير مختلف المصادر والمراجع العلمية والثقافية المتنوّعة، لتمنح بذلك جميع القرّاء وطلّاب العلم فرصة الاستفادة والمشاركة في تطوير الموارد الثقافية والأبحاث في دبي.

وهناك كذلك مكتبة هور العنز التي يقع مقرها في ديرة في منطقة هور العنز، وتضم مختلف الموضوعات من المعارف العامة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية والعلوم البحتة والتطبيقية والأدب والتاريخ وكتب الناشئين، باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض اللغات الأخرى التي تخدم زوار دبي ورواد المكتبة، وما يميز هذه المكتبة عنغيرها من المكتبات العامة في دبي هو توفيرها لمرافق وخدمات عدة تشمل مكتبات الأطفال ومواقف مجانية للسيارات وقاعات متعددة الأغراض للتأجير وغيرها من الخدمات.

وتعد مكتبة المنخول إحدى أهم مكتبات دبي العامة الثمانية التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون وتعد من أفضل المكتبات العامة في دبي، ومقرها في منطقة المنخول في بر دبي، وتضم مكتبة للكبار تحتوي على نحو 35 ألف كتاب، بالإضافة إلى أهم المراجع العلمية والإصدارات المحلية للمجلات والصحف المحلية والدولية، وعدداً وفيراً من البرامج الإلكترونية العلمية.

أما مكتبة الطور والكائنة في شارع الطوار ـ1، فهي من المكتبات العامة التي تحرص دائماً على ترسيخ رؤيتها التي تهدف إلى نشر الثقافة بين جميع سكان دبي على اختلاف أعمارهم، وتزود المكتبة مرتاديها بكتب متنوعة، كما يمكن الاستفادة من خدمات الإنترنت وتقنية البرمجة الحديثة فيها.

كما تتيح دبي للثقافة مكتبة الراشدية التي يقع مقرها في ديرة إلى الجنوب من مطار دبي الدولي بالقرب من حديقة الراشدية وتضم مجموعة واسعة من الكتب، والصحف والمجلات باللغتين العربية والإنجليزية.

أما مكتبة الرأس التي يقع مقرها في منطقة الرأس في ديره فتحظى بمكانة كبيرة ومهمة، وقد أنشأها المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم عام 1963 لتكون عنواناً للثقافة ومنارة للمعرفة، وتحتوي المكتبة نحو100 ألف كتاب و165 دورية، إلى جانب العديد من الكتب الإلكترونية.

وكذلك في مدينة حتا هناك مكتبة حتا العامة التي تعد إحدى المكتبات العامة التابعة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، وتلبي مصادر المعرفة في المكتبة احتياجات جميع الفئات، وتحتوي على جميع أنواع المعرفة

من جانبها وفرت دبي الرقمية خاصية تسجيل الحضور والانصراف “العمل من المكتبة العامة” ضمن تطبيق الموظف الذكي، وفعَّل فريق دبي الرقمية الخدمة مركزياً ضمن خدمات نظم تخطيط الموارد الحكومية، إذ تم تفعيل 7 مواقع للعمل من المكتبات العامة في إمارة دبي، واتاحة الخدمة لنحو 43 جهة حكومية تستخدم خدمة الحضور الذكي ضمن تطبيق الموظف الذكي، ويستفيد منها نحو 42 ألف موظف من موظفي حكومة دبي.

في هذا السياق أشاد سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام دبي الرقمية بمبادرة العمل من المكتبة التي جاءت كثمرة للتعاون بين دائرة الموارد البشرية وهيئة الثقافة والفنون في دبي.

وقال: “هذه المبادرة تجسيد للمرونة في تطبيق أنماط عمل تركز على الإنتاجية وتستفيد من البنية التحتية الرقمية المتطورة في دبي، هذه البنية التي تشكل قاعدة ارتكاز أساسية للعمل عن بعد ولمشاريع التحول الرقمي بشكل عام. كما تبرز في هذه المبادرة الأهمية الرمزية لمكتبات دبي باعتبارها مراكز إشعاع معرفي توفر لمرتاديها انفتاحاً واسعاً على آفاق المعرفة والثقافة.”

وأضاف: “تمتاز دبي بامتلاكها بيئة رقمية شمولية تمتاز بالترابط والانسيابية، وتسمح بعمليات التحقق وتسجيل الدخول السهل إلى مواقع العمل عن بعد. ونحن في دبي الرقمية لن نتوانى عن تقديم الدعم لكل المبادرات التي تسهم في تعزيز سعادة الموظفين والمتعاملين على السواء، بما يتوافق مع نموذج دبي المستقبل الذي يمثل هدفنا المشترك في كل الدوائر الحكومية والخاصة، انسجاماً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة. وفي هذا الإطار يطيب لي أن أثني على جهود هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية ومزودي خدمات الاتصالات في الدولة مجموعة اتصالات E& وشركة الاتصالات المتكاملة دو، وعلى دورهم الحاسم في تأمين بنية اتصالات قوية تستفيد منها القطاعات كافة”.

ويتيح تطبيق الموظف الذكي العديد من الخدمات ومنها اعتماد الاشعارات والإجازات وأذونات الحضور والانصراف والشهادات الرقمية وتحديث ملف الموظف الشخصي، إذ تستفيد منه 67 جهة حكومية، ويستهدف التطبيق 72 ألف موظف، ويستخدمه حاليا 70 ألف موظف وبنسبة 97%، حيث بلغ عدد مرات الدخول للتطبيق 64 مليون مرة.

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *