في الوقت الذي نتشبث فيه بحقوقنا في الدستور فإننا متشبثون أيضاً بولائنا لجلالة الملك (فيديو) اليوم 24
في الوقت الذي كان فيه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مصرا أن يلتزم أعضاء حزبه ومسؤولوه بعدم التعليق على البلاغ الصادر عن الديوان الملكي الإثنين الماضي، إلى حين اجتماع الأمانة العامة للحزب لتدارس الموضوع، عاد زعيم “البيجيدي”، ليشدد ويوضح رفعا لكل لبس أو تشويش من أطراف باتت بحسبه لاترغب وتتضايق من تواجد تياره في المشهد السياسي، أن الملك محمد السادس منحه دستور 2011 جميع الصلاحيات الدستورية، ورئيس الحكومة، هو عضو في الحكومة، التي يترأس الملك مجلسها الوزاري، معلقا ابن كيران بقوله: “واش بغاو هاد الناس يخربقونا ولا كيفاش!!؟، راه غير تيضيعو وقتهم، حنا عارفين مزيان شنو هي مكانة جلالة الملك”.
وقال ابن كيران، اليوم السبت، على هامش كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الوطني الثامن لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن جهات وأطرافا، لم يسمها، لم تعد ترغب في حزبه أو نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أو حتى حركة التوحيد والإصلاح التي تجمعهما شراكة تعاون وطيدة ومرجعية واحدة.
ورفض ابن كيران، محاولات التشويش بين حزبه وبين الملك، معلنا أنها ستذهب سدا، ومشددا بقوله: “علاقتنا مع جلالة الملك، مبنية على البيعة والنصح والطاعة في المعروف، فهو لن يفرط في الدين، ونحن أيضاً لن نفرط في جلالته”.
وبهذه التصريحات، حسم زعيم “البيجيدي”، كل التأويلات التي انطلقت عقب صدور بلاغ الديوان الملكي الأخير، التي بادرت إلى انتقاد حزب العدالة والتنمية، ومحاولة الإيقاع بينه وبين الملك حسب ابن كيران.
وكان بلاغ الديوان الملكي، شدد في وقت سابق مطلع الأسبوع الجاري، على أن “السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص الملك، بحكم الدستور، ويدبرها بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية”، معتبرا أن “العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة”، منتقدا “”استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية”، ما يجعلها بحسبه “سابقة خطيرة ومرفوضة”.
وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليؤكد أن حزبه يفهم وعلى معرفة تامة بما يمثله الملك محمد السادس، وبمكانته في الدستور، وقال ابن كيران:” الملك جا قبل الدستور، وقبل أربعة قرون، والعلاقة معه قائمة على البيعة، التي هي موجودة في الإسلام، وهي بهذا المعنى يشدد زعيم “البيجيدي”، علاقة محكومة بالمرجعية الإسلامية التي تنص على النصح والطاعة في المعروف. كما عاد بنكيران ليوضح بقوله أيضا:” شي مرات يلقاو شي عبارة فشي بلاغ، ولكن نحن أيضا أبناء القرن الواحد والعشرين، وبيننا وبين الدولة الدستور، وفيه وضوح كاف”.
وأضاف ابن كيران مشددا بقوله: “في الوقت الذي نحن متشبثين فيه بحقوقنا في الدستور، فإننا في نفس الوقت أيضا نحن على ولائنا لجلالة الملك”.