تسرب مياه مشعة من محطة طاقة نووية أميركية
أعلن مسؤولون أميركيون أنهم يتابعون عملية إزالة تسرب 400 ألف غالون (1.5 مليون لتر) من المياه الملوثة بالإشعاع ناجمة عن محطة للطاقة النووية في ولاية مينيسوتا.
وذكرت شركة «إكسل إنرجي»، التي تدير محطة الطاقة النووية، أن «التسرب جرى احتواؤه بصورة كاملة في موقع المحطة، ولم يُرصد خارج نطاقها».
ونقلت «بي بي سي» عن مسؤولين في الولاية أنه لم تقع مخاطر صحية فورية على العامة نتيجة التسرب.
وكان التسرب رُصد للمرة الأولى في نوفمبر الماضي، لكن مسؤولي الولاية لم يعلنوا عنه قبل الخميس الماضي.
وتحتوي المياه على مادة التريتيوم التي تُنتج بشكل ثانوي أثناء تشغيل المحطة النووية.
وتعتبر مادة التريتيوم نظيراً مشعاً طبيعياً للهيدروجين، وهي تفرز نوعاً ضعيفاً من إشعاع بيتا لا يستطيع الانتقال بعيداً عبر الهواء، كما لا يستطيع أن يخترق جلد الإنسان، بحسب لجنة المراقبة النووية الفيديرالية.
ويحدث أحياناً أن تتسرب مادة التريتيوم في المحطات النووية، لكن عادة ما يجري احتواء التسرب في الموقع، ونادراً ما يؤثر ذلك على الصحة العامة أو الأمن العام، وفقا للجنة المراقبة النووية الفيديرالية.
وتقع المحطة على مساحة 56 كيلومترا من أكثر مدن الولاية ازدحاما بالسكان، مينيابوليس، على طول نهر المسيسيبي.
وقال مسؤولون في ولاية مينيسوتا إنهم انتظروا للوقوف على مزيد من المعلومات قبل الإعلان عن التسرب، لكنهم أكدوا أن المياه الملوثة بالإشعاع جرى احتواؤها في موقع الشركة وأنها لا تمثل خطرا فوريا على الصحة العامة.
وذكرت وزارة الصحة في مينيسوتا أن التسرب لم يصل إلى نهر الميسيسيبي.
وجرى انتشال ربع كمية مادة التريتيوم المسربة.
وأفادت شركة «إكسل إنرجي» بأنها قد تقيم صهاريج فوق الأرض من أجل تخزين المياه الملوثة بالإشعاع، وأنها تنظر في كيفية معالجة أو إعادة استخدام أو التخلص من مادة التريتيوم والمياه الملوثة بالإشعاع.
وسبق أن وقع تسرب صغير في محطة مونتيسلو للطاقة النووية في عام 2009.
المصدر: الراي