نفذت المليشيات اعتداء جديداً على نازحين داخل مزارعهم في ولاية وسط دارفور غربي السودان، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم.
الخرطوم: علاء الدين موسى
كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور، عن هجوم جديد من المليشيات المسلحة على نازحين في ولاية وسط دارفور.
وتجيئ الحادثة ضمن سلسلة التفلتات الأمنية التي تضرب إقليم دارفور منذ عدة أشهر.
وشهد إقليم دارفور حالةً من السيولة الأمنية غير المسبوقة مؤخراً، رغم اتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا اكتوبر 2020م.
وقال الناطق باسم المنسقية آدم رجال في بيان صحفي، إن المليشيات هاجمت في ليلة الثلاثاء 14 مارس، عدداً من النازحين في مزارعهم، عندما كانوا نياماً في مزارع الطماطم داخل الزريبة في قرية تيقي التي تقع شرق أرولا بمحلية دليج ولاية وسط دارفور.
وأضاف بأنه تم تهديدهم بالسلاح وإطلاق الرصاص في الهواء، ومن ثم تم طعنهم بالسكاكين والاعتداء عليهم بالعكاكيز، مما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى مستشفى دليج لتلقي العلاجات.
وذكر أن المصابين هم: «محمد عمر محمد عبد القادر 65 عاماً، مريم أحمد داؤد وعثمان ود طه».
وقال آدم رجال: «إن ممارسات المليشيات القبلية والعرقية التي تستخدم ضد النازحين ليست جديدة، إنما هي استمرار للجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان بجميع أنواعها التي ظلت ترتكبها بصورة دائمة، للسيطرة على الأراضي الزراعية والحواكير، حسب الخطط الشريرة التي وضعتها الحكومة السودانية ومليشياتها في دارفور ولا سيما في مناطق وادي صالح».
وزادت التوترات الأمنية في دارفور، عقب انتهاء ولاية بعثة الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد».
واتهمت منسقية النازحين واللاجئين مؤخراً، مليشيات الحكومة الانقلابية في دارفور، بارتكاب عدد من الانتهاكات بحق النازحين.
وأقر اتفاق جوبا للسلام في السودان، الموقع بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في أكتوبر 2020م، نشر قوات مشتركة مكونة من الطرفين لحماية المدنيين في الإقليم لكن الوضع الأمني ازداد تعقيداً أكثر.
ويقول أهالي المعسكرات إن الهجمات الأخيرة، تستهدف حملهم على مغادرة مناطقهم لصالح الاستيلاء على الموارد وفي مقدمتها الذهب.
المصدر: صحيفة التغيير
