دبي تطلق «العمل من المكتبة» لتشجيع الموظفين الحكوميين على تعزيز معارفهم
أكد وزير الموارد البشرية والتوطين، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، أن الإمارات سباقة في تبني العمل عن بُعد، وإيجاد التشريعات والقوانين الناظمة له، إيماناً منها بأهميته كحلٍّ حالي ومستقبلي، يوفر مرونة في سوق العمل، وميزة تنافسية تجذب فئات كثيرة من الباحثين عن عمل. فيما أفاد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر العلماء، بأن العمل عن بعد بمفهومه الجديد (الهجين) إيجابي، إذ يتيح للموظف العمل عن بُعد وفي الوقت نفسه الموازنة بالحضور إلى مقر العمل، كما يتطلب في بعض الأحيان في حال الاضطرار إلى حضور اجتماعات أو إنجاز بعض المهام.
وأشار إلى أن «هناك العديد من الأمثلة الناجحة فيما يتعلق بالعمل الهجين والموازنة بين العمل عن بعد ومتطلبات العمل الواقعي». فيما أعلن مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله علي بن زايد الفلاسي، إطلاق مبادرة «العمل من المكتبة العامة»، بالشراكة بين دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، وهيئة دبي الرقمية.جاء ذلك، خلال ضمن منتدى «عن بُعد» الذي ينظمه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، بحضور وزراء ونخبة من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار ورواد القطاع الخاص، بهدف مناقشة ثلاث ركائز رئيسة تشمل العمل والتعليم والرعاية الصحية عن بُعد، وأهمية تسريع تبني التكنولوجيا في تطوير منظومة العمل الحكومي، والارتقاء بالبنية التحتية الرقمية، بما يدعم جهود التحول الرقمي الشامل.وقال العور في حديثه في جلسة بعنوان «تطبيقات العمل عن بُعد والابتكار الإداري: تكيف سوق العمل الإماراتي مع التحولات التكنولوجية المتسارعة»: «تتيح اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم 33 لسنة 2021، بشأن تنظيم علاقات العمل، الذي دخل حيز التنفيذ في الثاني من فبراير 2022، التعاقد لإقامة علاقات العمل في القطاع الخاص وفقاً لستة أنماط من العمل، تشمل (اﻟﺪوام اﻟﻜﺎﻣﻞ)، و(اﻟﺪوام اﻟﺠﺰﺋﻲ)، و (اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺆﻗﺖ)، و(اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺮن)، و(العمل عن بُعد)، ولا يقتصر الأمر على العمل عن بُعد، وإنما أيضاً نتبنى التدريب عن بعد كأسلوب لا يمكن تجاهله لمن يريد المنافسة في هذا العصر».
وتناولت الجلسة آخر تطورات سوق العمل بدولة الإمارات وكيفية استجابة دولة الإمارات للتغييرات الكبيرة التي يشهدها العالم والممكنات الداعمة لتطبيقات العمل عن بعد في الدولة.
إلى ذلك أعلن مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله علي بن زايد الفلاسي، خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول لمنتدى عن «بُعد»، إطلاق مبادرة «العمل من المكتبة العامة»، وقال إن المبادرة تهدف إلى تشجيع أنماط جديدة من العمل عن بُعد في المكتبات العامة في دبي، وتشجيع الموظفين الحكوميين على تعزيز معارفهم وخبراتهم ومواصلة التعلم واكتساب المهارات الجديدة، وتعزيز علاقات التعاون بين مختلف الفرق الحكومية، من خلال إتاحة الفرصة لها للوجود والعمل في مكان واحد، ما يساعد على تبادل الخبرات والارتقاء بكفاءة العمل والإنجاز.
وتدعم المبادرة الجديدة التي تشكل نموذجاً جديداً في تبني أحدث الممارسات المبتكرة في أنظمة العمل المرنة أكثر من 61 جهة حكومية، تضم نحو 67 ألف موظف، وستسهم في تعزيز أداء القطاع الحكومي، من خلال تبني ممارسات غير تقليدية.
وأكد الفلاسي خلال الجلسة التي عقدت بعنوان «تجربة دبي وجاهزية العمل عن بعد»، أن دبي جاهزة ومستعدة لكل التغيرات والتحولات المستقبلية، مستعرضاً قصص نجاح حكومة دبي في تبني نظام «العمل عن بعد» التي بدأت في مارس 2020، ونجاحها في تحويل الخدمات الحكومية وتوفيرها «عن بعد»، وتطوير سياسات متكاملة بناء على هذه التجربة الناجحة.
وأشار إلى أن تطوير سياسات العمل عن بعد استند بشكل كبير إلى نتائج استبيانات سعادة الموظفين، حيث وفرت 80% من الجهات الحكومية بدبي خيار العمل عن بعد لموظفيها، وأشار 87% من الموظفين إلى أهمية نظام العمل عن بعد لتحقيق التوازن بين العمل والحياة.
عبدالرحمن العور:
«الإمارات سباقة في تبني العمل عن بُعد، وتطوير تشريعاته، الذي يوفر مرونة وميزة تنافسية تجذب الباحثين عن عمل».
عبدالله الفلاسي:
«دعم أكثر من 61 جهة حكومية بدبي تضم 67 ألف موظف، في إطار تبني أحدث أنظمة العمل المرنة».
80 %
من الجهات الحكومية بدبي توفر خيار العمل عن بُعد لموظفيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم