82 في المائة من حافلات النقل المدرسي لم تخضع للمراقبة التقنية طيلة أربع سنوات وفقا لمجلس الحسابات

انتقد المجلس الأعلى للحسابات عدم إخضاع جل حافلات النقل المدرسي للمراقبة التقنية الدورية، ففي إقليم تارودانت، تبين أن 148 حافلة لم تخضع للمراقبة التقنية خلال الفترة 20152019، أي بنسبة 82% من مجموع الحافلات المستغلة.
فيما خضعت 25 حافلة لإجراء الفحص التقني بصفة غير منتظمة خلال الفترة نفسها، و8 حافلات فقط هي التي خضعت للمراقبة التقنية الدورية.
ونبه في تقرير أنشطته لسنة 2021 والصادر بالجريدة الرسمية بداية مارس الجاري، إلى مخاطر غياب المراقبة التقنية الدورية، من بينها استعمال حافلات غير مؤهلة للسير على الطرق العمومية، مع ما يمثله ذلك من خطر سواء على السائقين والمتمدرسين وعلى مستعملي الطريق.
كما انتقد عدم تزويد حافلات تفوق سعتها 25 مقعدا بأجهزة الإطفاء أو أن مدة صلاحيتها منتهية.
بالإضافة إلى عدم توفر بعض الحافلات على صندوق الإسعافات الأولية والعاجلة، وفي حال وجوده فهو لا يحتوي على المواد الصيدلية التي تمكن من القيام بالعلاجات الأولية.
وسجل أيضا أن بعض الحافلات سواء التي تم اقتناؤها داخل المغرب أو التي تم استيرادها من الخارج مازالت تحمل أرقام تسجيل مؤقتة (WW) أو أجنبية، رغم مرور عدة سنوات على تاريخ أول شروع في استخدامها بالمغرب.
كما لا يتم، إلا في حالات قليلة، احترام دفتر التحملات المتعلق بالنقل المدرسي لحساب الغير، الذي يحدد شروط استغلال مركبات النقل المدرسي ومسطرتي تقديم التصريح بالقيام بهذا النقل وتسليم أوراق السير.
ففي إقليم تارودانت مثلا، فإن (32) حافلة فقط من أصل (181)، أي حوالي 18% من مجموع الحافلات بالإقليم، هي التي تتوفر على ورقة السير الصادرة عن المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل.