اخبار

مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات خلال جلسته الأسبوعية

 اعتمد مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، الإطار العام لخطة التشغيل الفلسطينية والموازنة الخاصة بذلك من خلال دعم الشركاء، والموجهة لصندوق التشغيل الفلسطيني، لخلق حوالي 2,500 فرصة عمل جديدة مستدامة و 3000 فرصة مؤقتة للعامين القادمين بقيمة 25 مليون دولار.

وقرر المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها بمدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، الإحالة النهائية لحزمة من المشاريع التنموية في مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية في مجالات الطرق والمياه والرياضة والمباني الحكومية.

كما قرر أن يكون الدوام خلال شهر رمضان المبارك يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، ويستمر العمل بنظام التوقيت الشتوي إلى انتهاء إجازة عيد الفطر.

وصادق على توصيات اللجنة المختصة بجائزة المرأة المتميّزة باعتماد معايير الجائزة وقيمتها المالية والمعنوية، وقرر تحويل اللجنة الوزارية لمشروع زهرة الفنجان إلى لجنة دائمة للاستثمار في مشاريع مكبات النفايات لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وكلف مجلس الوزراء وزارة الأشغال العامة والإسكان بتشديد إجراءات المتابعة والرقابة على مقاولي الأشغال العامة في الدوائر الحكومية، لضمان الالتزام بالمواصفات الفنية للمباني والتجهيزات المحددة في العطاءات.

واعتمد المجلس شعار “القدس العاصمة العربية الرقمية للعام 2023” بصيغته الإلكترونية على الأوراق الرسمية الحكومية، وأحال عددا من منتسبي الأجهزة الأمنية إلى التقاعد المبكر بناء على طلبهم.

وكان المجلس قد ناقش، خلال جلسته تقرير إنجازات ومؤشرات أداء الصندوق الفلسطيني للتشغيل، فترة الحكومة الثامنة عشرة، 2019 حتى 2022 والتي تضمنت خلق ودعم 21 ألف فرصة عمل، حوالي 8 آلاف منها مستدامة، في المحافظات الشمالية والجنوبية، من خلال برامجه الثلاثة الأساسية وهي التشغيل المؤقت والتشغيل بأجر ودعم المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والتشغيل الذاتي، كما بين تدخلاته المرتقبة للعامين 2023-2024 بحيث سيتم خلق ودعم متوسط 2500 فرصة عمل مستدامة و3 آلاف مؤقتة سنوياً في كافة محافظات الوطن.

وطالب اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة، المعلمين الممتنعين بالعودة إلى التعليم فورا، مؤكدا أن ما يجري خطير جدا بحق أولادنا ومستقبلهم.

وقال: “قبل أيام وقعنا اتفاقيات مع النقابات، وتجاوبنا إيجابا مع مطالبهم وعاد الجميع إلى العمل عدا عدد من المعلمين”.

وأوضح أن المعلمين كانوا يطالبون بتثبيت العلاوة على قسيمة الراتب، وقد وافق مجلس الوزراء على ذلك، بل ذهب إلى أبعد من هذا، ووافق على دفع 5%، مع راتب الشهر الحالي، وأن يثبت الباقي على القسيمة، وقدم كل النوايا الحسنة، خاصة فيما يتعلق بالخصومات وغيره، والإجراءات اللازمة لحماية العملية التعليمية، ولكن للأسف ما زال هناك عدد من المعلمين يمتنعون عن التدريس.

وفي شأن آخر، رحب مجلس الوزراء بالاتفاق السعودي الإيراني بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية صينية، وأعرب عن أمله في أن يُسهم هذا الاتفاق في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وتسوية الأزمات والنزاعات والخلافات بطريقة سلمية.

وقال: إن هذه السياسة السعودية العميقة والدبلوماسية الكفؤة التي من شأنها قيادة المنطقة إلى بر الأمان.

كما رحب بقرار برلمان جنوب إفريقيا تخفيض التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل، وأشاد رئيس الوزراء بهذا الموقف المنسجم مع المواقف التاريخية الصادقة والشجاعة التي تتخذها جنوب إفريقيا لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وأعرب عن تطلعه إلى مواقف مشابهة من بقية الدول والبرلمانات، بما يُنصف الشعب الفلسطيني ويقدم دولة الاحتلال إلى المساءلة، خصوصاً أن الصمت عن اتخاذ إجراءات ضد جرائم الحرب التي تنفذها “إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال” بحق الشعب الفلسطيني هو بمثابة رخصة بمواصلة قتل الفلسطيني والتنكر لحقوقه، إذا لم يصبح هذا الاحتلال مكلفا لإسرائيل فلن ينتهي.

وفي موضوع آخر، قال رئيس الوزراء، “نستعد اليوم لاستقبال شيخ الأسرى القائد اللواء فؤاد الشوبكي بعد 17 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال، شامخاً مرفوع الرأس بين أحضان شعبه وعائلته”، وأكد أن فرحة شعبنا لن تكتمل إلا بتحرير جميع الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة والعصيان في مواجهة البطش والتنكيل والإجراءات الإجرامية.

ولمناسبة يوم الثقافة الوطنية، الذي يتزامن مع ميلاد محمود درويش، قال رئيس الوزراء، إن شعبنا ساهم على مدار قرون في إنتاج ثقافي وإبداعي متميز عربيا ودوليا، من خلال كتّابه وفنانيه ومفكريه، ما شكّل رافعة للثقافة العربية والعالمية، وعبر عن فخره بثقافتنا وبمثقفينا الذين حملوا الرواية والقضية وعبروا عن آلامنا وآمالنا وأحلامنا أصدق تعبير، واليوم نتذكر شهداء الكلمة الحرة وأسرانا البواسل وكبرياء جرحانا

ووجه رئيس الوزراء التحية للجرحى لمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف في الثالث عشر من آذار من كل عام تكريما للجرحى المناضلين، معربا عن تقديره واعتزازه بتضحياتهم وما قدموه للوطن من نزف جراحهم، مترحما على الشهداء الذي قضوا على درب الحرية والاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *