وزير العدل يلتقي مغاربة معتقلين في سجون العراق في مؤشر على قرب طي هذا الملف
التقى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، السبت، عددا من المغاربة المعتقلين في سجون العراق، عقب مقابلة أجراها مع مستشار الأمن القومي العراقي، في سياق سلسلة من الاجتماعات أجراها الوزير هذا الأسبوع مع مسؤولين كبار في السلطة والقضاء العراقيين.
المعتقلون المغاربة الذين التقاهم وزير العدل، وبعضهم نساء، يقبعون في سجن العاصمة العراقية بغداد.
وهذا أحدث مؤشر على قرب طي هذا الملف، لم يساعد جمود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من عقد، على تجاوزه.
وبدأ العد التنازلي للإفراج عن المغاربة المعتقلين في سجون العراق، بعدما وصلت سلطتا البلدين إلى اتفاق بهذا الخصوص، وفق ما تسرب من محيط الوزير خلال زيارته إلى بغداد.
ووفق مسؤول بوزارة العدل، فإن “شكليات إجرائية بسيطة” سيجري تتميمها في الأيام القليلة المقبلة، لبدء عملية ترحيل السجناء المغاربة الموجودين في العراق، وتسليمهم إلى السلطات المغربية.
ومنذ أن كان وهبي نائبا في البرلمان خلال الولاية السابقة، فقد كان ملف المعتقلين المغاربة في مناطق ودول بؤر التوتر في الشرق الأوسط، أبرز أعماله عندما شكل لجنة برلمانية لاستطلاع أوضاع أولئك المعتقلين، وسافر إلى هناك، والتقى أيضا عوائل المعتقلين، ودعا إلى العمل على استعادة المعتقلين.
كان تقريره في عام 2020، كشف وجود 250 مقاتلا مغربيا معتقلا في سوريا والعراق، من بين 1659 شخصا غادروا البلاد منذ عام 2011 للالتحاق بتنظيمات متطرفة في بؤر التوتر في كل من سوريا والعراق.
وبدأ وزير العدل سلسلة لقاءات في جولة قادته إلى العراق بمقابلة، الخميس الماضي، مع رئيس وزراء هذا البلد محمد شياع السوداني.
وفي اليوم نفسه، أجرى وزير العدل المغربي اجتماعا مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء العراقي فائق زيدان. ولاحقا، قابل وزير العدل رئيس المحكمة الاتحادية العراقية (الدستورية) جاسم محمد عبود حمادي.
كذلك، التقى وهبي، الجمعة، بنظيره العراقي، وبعده برئيس مجلس النواب.
المصدر: اليوم 24