اختلف احتفال الإعلامية والفنانة المغربية كوثر بودراجة بعيد المرأة عن باقي النساء، ورفضت استقبال الهدايا ممن يحتفل بها كامرأة، بل جعلت من 8 مارس مناسبة للتعبير عما قالت إنها “مشاكل وصعوبات قاهرة تواجهها سيدات العالم.
وعكس ما جاء في مختلف تدوينات بعض الفنانات ومشاهير السوشل ميديا، كتبت بودراجة تدوينة مختلفة عبر حسابها الرسمي على “أنستغرام”، معتبرة أن الأمر لا يدعو إلى الاحتفال بالمرأة ما دامت لا تتساوى مع الرجل في الحق في الإرث.
وتحدثت كوثر بودراجة عن المرأة المغربية التي تتعرض لانتهاكات فكرية وقانونية ومجتمعية، حسب تعبيرها، وذكرت منها ظاهرة زواج القاصرات، ومسألة الإرث وعدم التساوي بين حقها وحق الرجل فيه، واعتبرت عدم قدرة المرأة على التصرف في جسدها وتفكيرها كما تشاء، هو سلب لحرياتها الشخصية.
وسلطت كوثر بودراجة الضوء من خلال تدوينتها على ظاهرة العنف والاغتصاب التي تتعرض له الأنثى بشتى الأشكال دون “ردع المجرمين” أو وضع حد لما تعيشه بعض النساء في صمت.
كلها أسباب جعلت الفنانة المغربية كوثر بودراجة غير مهتمة بـالاحتفال بـ8 مارس، بل جعلت منه مناسبة لتمرير بعض الرسائل، حيث كتبت: “ما دمنا نسمح بتزويج الطفلات وما دام القانون لا يعطي النساء حق الولاية الشرعية على أطفالهن، وطالما لا نتساوى نحن النساء في الإرث مع الذكور وليس لدينا الحق في التصرف في أجسادنا وتفكيرنا، وما دمنا نتعرض للاغتصاب والعنف دون ردع للمجرمين لن نحتفل بـ 8 مارس وسنستمر في نضالنا”.
المصدر: اليوم 24
