البرلمان الأوربي يستجوب وزير الداخلية الإسباني حول دور حكومة بلاده في مأساة مهاجرين قضوا على حدود مليلية
بعد 8 أشهر من الانتظار، وافقت الحكومة الإسبانية على حضور استجواب البرلمان الأوربي حول مأساة مليلية المحتلة التي توفي على إثرها 23 مهاجرا أثناء محاولتهم عبور سياج الثغر المحتل.
وكانت لجنة الحريات المدنية بالبرلمان الأوربي قد تلقت في 14 يوليوز الماضي طلبا لمثول فرناندو غراندي مارلاسكا وزير الداخلية الإسبانية لديها للحديث عن الواقعة، لكن هذا الأخير رفض مرارا الحضور إلى اللجنة، قبل أن يعلن اليوم موافقته على حضور الجلسة التي حدد لها يوم 22 مارس الجاري، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية.
وأكد غراندي مارلاسكا في تصريحات للصحافة لدى وصوله إلى اجتماع مجلس وزراء الداخلية الأوربي، أنه كان قد وعد بالذهاب إلى البرلمان الأوربي بمجرد اكتمال التحقيق من قبل مكتب المدعي العام الإسباني، بعد دعوة رسمية من لجنة الحريات المدنية.
وقال الوزير “أنسب شيء من جميع وجهات النظر هو أن يتم هذا التبادل بمجرد انتهاء مكتب المدعي العام من هذه التحقيقات”.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تقريرا في نوفمبر الماضي حول ما حدث على الحدود بين مليلية والناظور (المغرب) أكدت فيه القناة البريطانية أن الشرطة الإسبانية اكتفت بالمشاهدة ولم تمنع عشرات المهاجرين من الموت على الحدود.
ومع ذلك، قرر مكتب المدعي العام الإسباني في دجنبر الماضي، أرشفة التحقيق في مقتل مهاجرين في يونيو على حدود مليلية، مع تبرئة الداخلية والحرس المدني والوكلاء الذين كانوا على الأرض في ذلك اليوم من أي مسؤولية.