بنيس يدعو إلى إحداث مرصد لمناهضة خطاب الكراهية محذرا من تنامي العنف الافتراضي
دعا السوسيولوجي المغربي سعيد بنيس، إلى خلق مرصد وطني لمناهضة خطاب الكراهية، والاشتغال على وضع معجم للسلوكات التي تدخل في إطار التمييز الافتراضي ضد المرأة.
وأوضح بنيس، في مداخلة له في اللقاء الدراسي للفريق الساتقلالي بمجلس النواب، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن مقترحه لا يسعى إلى التقليص من هامش الحريات، لكن “هناك عيش مشترك وقيم يجب أخذها بعين الاعتبار”.
وتحدث بنيس عن العنف الافتراضي التي تكون المرأة ضحية له، وقال إن هناك توغل لـ”فوبيا” المساواة والواقع الافتراضي ساهم في تعميق هذا النوع من التوغل، محذرا من احتباس قيمي يهدد قيم المجتمع، في الوقت الذي يرهن الاحتباس الحراري مستقبل الأرض.
كما دعا إلى إحداث مراكز للاستماع إلى ضحايا العنف الافتراضي في الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتحسيس بأهمية التبليغ عن حالات العنف الافتراضي.
واقترح بنيس أيضا إدراج التربية الجنسية في المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن “هناك تربية متوحشة غير مؤطرة لأبناء المغاربة في فضاءات الأنترنيت أساسا، حيث صرنا نعيش مع غرباء هم أدوات التمييز الافتراضي ضد المرأة، مما خلق بنية تصادمية”.
وذهب المتحدث إلى القول بأن “المجتمع لم يستوعب مسارات المواطنة المتساوية”، مشيرا إلى أن “ظاهرة العنف الرقمي تتزايد، حيث كشفت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط، أن 1.5 مليون امرأة يقعن ضحايا العنف الرقمي عبر البريد الإلكتروني”.
ويرى السوسيولوجي المغربي أن هناك تراجعا لمقومات العيش المشترك، مضيفا، “نحن أمام تنائية خطيرة، حيث الفرد يؤمن بالأمن الذاتي ولا يؤمن بالأمن الموضوعي، أي أنه حتى لو وصله تكذيب لإشاعة فإن الخبر الأصلي عنده هو الصحيح، ومستعد لتصديق الشائعات”.