“بن غفير” المثير للجدل يطالب بمواصلة هدم منازل المقدسيين خلال رمضان
منذ حلوله على رأس وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، في دجنبر من السنة الماضية، أقدم اليمني المتطرف، إيتمار بن غفير، على القيام بتصرفات مثيرة للجدل، كان آخرها مطالبته شرطة الاحتلال بمواصلة هدم منازل المقدسيين خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الإثنين، إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد طالب شرطة الاحتلال بمواصلة هدم بيوت المقدسين خلال شهر رمضان، وذلك موازاة مع حملات هدم واعتقال تقوم بها قوات الاحتلال بأحياء في مدينة القدس، وعدد من مدن الضفة.
ونقلت إذاعة (كان) عن وزير الأمن القومي قوله “من المعلوم أن هناك تفاهما مع قواتنا الأمنية، يفيد أن شهر رمضان يعني أنه لا ينبغي للشخص أن يتنفس كما لا ينبغي تطبيق القانون‘‘.
وأضاف بن غفير “دعونا من هذا الموقف رمضان لا يعني أن نستكين، أو نستسلم أمام من يخالف القانون بسبب حلول هذا الشهر‘‘.
كما وصفت الإذاعة الإسرائيلية تعليمات بن غفير ب ‘‘المثيرة‘‘ ، مضيفة، إنه من المعهود منذ سنوات عدم القيام بعمليات الهدم خلال شهر رمضان، والذي يحل بعد 20 يوم من الآن.
وأوضحت أن توقف عمليات الهدم خلال شهر رمضان في السنوات الماضية، كان بنية تجنب التصعيد في القدس الشرقية، ونظرا للمكانة الروحية لهذا الشهر.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن التصريحات التحريضية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تؤجج الأوضاع في ساحة الصراع، خاصة منها ما تفاخر به بشأن عمليات هدم منازل فلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان المبارك.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، إن هذه التصريحات تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد وأسرلة واسعة النطاق، قصد ضرب الوجود الفلسطيني فيها، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، بكنائسها ومساجدها، وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف.
ويذكر أن اليمني المتطرف كان قد قام باقتحام باحات المسجد الأقصى في يناير الماضي، ثم إصدار قرارين متشددين، يقضي الأول بمنع رفع أي علم فلسطيني في الأماكن العامة، والثاني يمنع زيارة الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: العمق المغربي