السفيرة لوفليشر ثلث الكويتيين يتحدثون الفرنسية
- نثمّن جهود سمو الشيخ ناصر المحمد في دعم «الفرنكوفونية»
- السفارة بصدد إنشاء الديوانية الفرنكوفونية في الكويت
- ألكسندر غويو: السفارة السويسرية ستنظم ديوانية فرنكوفونية تتعلق بالقضايا الرقمية في وقت لاحق من هذا العام
أسامة دياب
كشفت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر عن نية السفارة إنشاء الديوانية الفرنكوفونية في الكويت، لافتة إلى أن الديوانية ستضم الدول الأعضاء والناطقين باللغة الفرنسية في البلاد، معربة عن سعادتها لأن ثلث الكويتيين يتحدثون اللغة الفرنسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته لوفليشر في مقر إقامتها بحضور عدد كبير من سفراء وديبلوماسيي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية في الكويت، للإعلان عن إطلاق مبادرة «شهر الفرنكوفونية لسنة 2023»، والذي بدأ أمس، وتختتم فعالياته في 20 مارس «اليوم العالمي للفرنكوفونية».
وقالت لوفليشر: «تمت دعوة سفارات الدول الأعضاء في المنظمة للمشاركة في هذا الحدث للتعريف بثقافاتهم، وخصوصا في ظل التنوع الثقافي موجود في الكويت، ما يجعل شعار المنظمة الدولية للفرنكوفونية (المساواة، التكامل والتضامن) ملموسا وفعالا.
وأضافت: «يعتبر إطلاق الشهر الفرنكفونية، فرصة عظيمة للتذكير بأن الكويت بلد محب للفرنسية، وقد تقدمت بطلب لعضوية المنظمة الدولية للفرنكوفونية ونحن نؤيد ترشيحها لذلك، ولقد عملنا معها كثيرا وسنواصل العمل معها، ونغتنم هذه الفرصة لنشكر بحرارة سمو الشيخ ناصر المحمد على دعمه الثمين لنا خلال هذه السنوات الأخيرة في إعداد شهر الفرنكوفونية، كما نشكر جميع السفارات الأعضاء الناطقين بالفرنسية في مجلس تعزيز الفرنكوفونية في الكويت».
وتابعت لوفليشر: «يجب أن نذكر كذلك بهذه المناسبة أننا احتفلنا العام الماضي بالذكرى الستين للصداقة للفرنسية الكويتية في المجال الثقافي، وتطورت العلاقة الفرنسية الكويتية بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، ما يجعل من الممكن العمل بشكل وثيق والتعاون مع شركائنا الكويتيين في المجالات الثقافية والأكاديمية والأدبية».
وفيما يتعلق باللغة الفرنسية، أكدت السفيرة الفرنسية «نود أن نذكر أن اللغة الفرنسية تدرس في الكويت منذ عام 1966، واليوم لدينا أكثر من 1400 مدرس فرنسي في الكويت ونحو 35 ألف طالب، ما يجعلها ثالث أكثر اللغات المستخدمة في البلاد».
بدوره، قال نائب السفير السويسري لدى البلاد ألكسندر غويو: «منذ أن أصبحت بلادي عضوا في الفرنكوفونية، شاركت سويسرا دائما في هذا الحدث من خلال شبكة سفاراتها حول العالم».
وأضاف: فيما يتعلق بالفرنكوفونية أود أن أشير إلى دور جنيف المهم الذي يعرفه الكويتيون جيدا، ليس فقط في دعم اللغة، ولكن أيضا دور هذه المدينة في مجال الحوكمة الرقمية، والذي كان موضوع قمة الفرنكوفونية في مدينة جربة التونسية في نوفمبر 2022»، لافتا إلى أنه بعد أن أطلقت السفارة الفرنسية فكرة الديوانية الفرنكوفونية، ستنظم السفارة السويسرية بدورها في وقت لاحق من هذا العام، ديوانية فرنكوفونية تتعلق بالقضايا الرقمية.
من جانبه، أشار السفير التونسي لدى البلاد الهاشمي عجيلي الى اهتمام السفارة التونسية بتعزيز الفرنكوفونية في الكويت، مشيدا بجهود مجلس الفرنكوفونية، لافتا إلى أن هناك «نحو 500 ألف من الكويتيين الذين يتقنون اللغة الفرنسية، وهو مؤشر جيد ونحن مستعدون لدعمهم».
إلى هذا، يتضمن «شهر الفرانكوفونية» العديد من الفعاليات الثقافية مثل المسابقات، حفلات موسيقية، بازار، فعاليات رياضية وكذلك مهرجان أفلام باللغة الفرنسية، سيتم إعدادها من قبل السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في الكويت وسفارات البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للفرنكوفونية OIF.
ويذكر أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تم إنشاؤها في 1970 في نيامي بمبادرة من السنغال والنيجر وتونس وفرنسا، وتعطي نفسها اليوم مهمة تعزيز اللغة الفرنسية والقيم المشتركة مثل الديموقراطية والسلام وحقوق المرأة والطفل والتعليم وحرية تبادل المعارف.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية