اخبار المغرب

‪درونات إيران وصفقات السّلاح تقود أرفع مسؤول عسكري أمريكي إلى المغرب‬

لا تخرج زيارة قائد القوّات المشتركة الأمريكية، الجنرال دارمي مارك ميلي، إلى المغرب عن أهداف محدّدة مسبقاً ترسم معالم التّعاون العسكري المشترك بين واشنطن والرّباط، في أعقاب طموح إيران إلى التّوسع بشمال إفريقيا ورغبة موسكو في التّغلغل بالسّاحل.

وفي أوّل زيارة له إلى القارة الإفريقية، التقى المسؤول العسكري الأمريكي المفتّش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، بالقيادة العامّة بالرّباط، كما التقى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بمقر هذه الإدارة.

وتدرك واشنطن حجم التّواجد الإيراني في المنطقة، بما يشمل تهديد المحور الروسيالجزائريالإيراني الواضح والمتزايد في شمال إفريقيا.

وتؤكد المملكة تورط إيران في نزاع الصحراء والساحل عبر جماعة حزب الله المسلحة وعلاقاتها مع جبهة البوليساريو تحت حماية الجزائر. وأكد ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في نيويورك أن إيران تزود جبهة البوليساريو بطائرات مسيرة.

وتشير التقديرات الدولية إلى أنه “يمكن أن تكون مالي تحت رحمة نفوذ المحور الجزائري الروسي، ثم تحت رحمة العديد من الدول الإفريقية الأخرى التي تحول علاقاتها عن الكتلة الأوروبية والغربية”.

وبالإضافة إلى موضوع إيران، من المحتمل أن تكون الصفقات العسكرية المبرمجة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ضمن أولويات هذا الاجتماع؛ خاصة صفقة أباتشي الحربية وصواريخ هامراس وتطوير طائرات إف 16 المقاتلة.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن المغرب شريك وحليف كبير للولايات المتحدة وبلد مستقر في قارة ومنطقة تبحث عن الاستقرار.

ويشير الخبير في الشّأن الدولي والعسكري الموساوي العجلاوي إلى أن “المغرب شريك وحليف كبير للولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية”، مبرزا أن “زيارة ميلي هي مثال آخر على الشراكة العسكرية القوية بين المغرب والولايات المتحدة، لاسيّما في ظلّ عقد جزء كبير من مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب”.

واعتبر الخبير ذاته أن “أمريكا تنظر إلى شمال إفريقيا كمنطقة ارتكاز إستراتيجية، لها أهميتها للأمن القومي للقارة الأوروبية”، مبرزا أن “إفريقيا باتت تحدّد معالم العالم الجديد، وهو ما دفع روسيا والصّين وأمريكا إلى البحث عن خطوط داخلها”.

وأضاف المتحدث أن “هذه الزيارة لا يمكن أن نفصلها عن التهديدات الإيرانية في شمال إفريقيا، واستغلال الصّين الوضع الدولي المتقلب للسيطرة عسكريا وأمنيا على منطقة الحوض الجنوبي للمتوسط”، مردفا بأن “هذه العلاقة لها ارتباط وثيق كذلك بالتطور النوعي للملف النووي الإيراني وتهديداته للأمن القومي الأمريكي”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *