المساواة في الإرث من أخطر ما قيل بالمغرب ومدونة الأسرة فيها أشياء مقدسة ينبغي تجنبها اليوم 24
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “دعوات تحقيق المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، هي من أخطر ما قيل في هذه المرحلة التي يمر منها المغرب”.
وفي الوقت الذي أشاد فيه ابن كيران، بتجنب أغلب الأحزاب المغربية الاصطفاف، مع تيار المناصفة في الارث، فإنه حذر بالمقابل من هاته الدعوات، بقوله:” إن عظيم النار من مستصغر الشرر، معرفناش هدشي في غادي يكمل”.
ونصح ابن كيران، في بث مباشر له مساء أمس السبت، على صفحته الرسمية على فايسبوك، اصحاب تغيير نظام الإرث، بالتراجع عن دعواتهم، قائلا لهم :”راكم نتوما مشي لي غادين تعزو النساء أكثر منا، راه احنا لي تنعزوهم أكثر منكم”.
وعاد ابن كيران، ليشدد أن حزبه سيساند كل شيء هو في صالح الأسرة والمرأة والطفل، قائلا:’ الأمور مقبولة عندنا سنكون من أنصاركم فيها”.
وجدد ابن كيران تأكيده على أن” مدونة ليس نصا مقدسا كله”، ولكن في نفس الوقت شدد زعيم البيجيدي، أن “فيها أشياء مقدسة ينبغي تجنبها من تيار المناصفة”.
وقال ابن كيران، إن “المغاربة جماعة مسلمة اختارت أن تعيش باجتهادها ونظامها السياسي، منذ 12 قرنا، ولها مسؤولية كبيرة وتاريخية، لأن المغاربة هم من وقفوا في وجه المد الصليبي الذي كان سيدخل من شمال افريقيا نحو الشرق، لكنه توجه مباشرة إليه وهزم هناك، كما أن النصارى واليهود عندما هزموا في الأندلس وقتلوا، فإن أكثر من فروا منهم وجد مكانا آمنا عندنا”.
ودعا زعيم العدالة والتنمية، إلى المحافظة على البلاد، محذرا من دعوات المناصفة في الارث، بقوله: “تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم”، لا “يمكن أن نقبل بمثل هذه الدعوات، في ظل الظروف الصعبة والحرجة، التي يمر منها المغرب والعالم، والتي تحف به المخاطر”.
الوضع بالمغرب حسب ابن كيران يتطلب الهدوء، وليس الدعوة إلى الفتنة التي سوف تتسبب في المشاكل، داعيا إلى تجنب تقسيم الشعب المغربي، من جديد.
وقال ابن كيران أيضا، إن “شكل حكم المغرب القائم على إمارة المؤمنين بقي حتى مع الاستعمار، فهذا الأخير لم يدخل عنوة للبلاد بل اتفاق حماية، وبقي يحكم بظهائر يوقعها السلاطين. حتى ذهب الاستعمار الى حال سبيله سنة 1956″.
وأعلن المسؤول الحزبي، أن ” الدولة المغربية حافظت على الرغم من ذلك على شرعيتها الدينية، ومن ذلك الوقت ليس هناك من خروج على الشريعة”، قائلا:” هذه أول مرة نتعرض فيها لهذه المواجهة، رغم تنامي درجات التدين في المجتمع المغربي”.
وخاطب ابن كيران تيار المناصفة في الإرث، بقوله:”أقول لهؤلاء الذين لم يفهموا التاريخ جيدا، لدينا بنية قوية صمدت في وجه ثورات الربيع العربي، بفضل الثقة في المرجعية الإسلامية، وتجاوزناها أيضا، بخطاب الملك محمد السادس في 9 مارس، بصفته أميرا للمؤمنين”، مشددا أن “هذا كله يتم المغامرة به من طرف اصحاب دعوات المناصفة في الإرث”.
وأوضح زعيم البيجيدي، أنه في حال “تم المس بنظام الإرث سنفتح الباب على المجهول، والى مشا حتى وقع هدشي سيتم تكسير المنظومة كلها، ولهذا أنا أحذركم”.
ودعا ابن كيران، المغاربة إلى عدم مناصرة أو الاستجابة لدعوات المطالبة بالمساواة في الإرث، لأن المناصرة نوع من المشاركة يوضح ابن كيران.
وقال ابن كيران، “نحن في حزب العدالة والتنمية، مستعدين أن نناقش كل بنود مدونة الأسرة، مقرا بوجود مشاكل فيها، قبل أن ينفي وجود أي جهة تريد المناصفة في الارث، قائلا:” هاد الناس إلى بغاونا نديرو استفتاء نديروه، ديك ساعة غادي تبان الحقيقة.. واش المغاربة باغين يغيروا الشريعة من عدمه”.
وشدد ابن كيران، أن “الالتزام بأحكام الشريعة في الإرث، يدخل في إطار الحفاظ على استقرار بلدنا كأمة واحدة، نحن دولة مسترسلة منذ أن ورد المولى ادريس رحمه الله الأرض المغربية قبل 1200سنة”.
وقال المتحدث، “هذه الدولة الشريفة والمكرمة لا يجوز لها أن تسمح بارباك بنيتها الأساسية، وهذا ليس خطأ في السياسة فحسب ، بل هو خطأ في الشرع، الذي من الممكن ان يؤدى غاليا لا قدر الله”.
ودعا ابن كيران،” كل من يستطيع في إطفاء نار فتنة الدعوة إلى تحقيق المساواة في الإرث، أن يفعل ذلك”.داعيا إلى المساهمة ب”الكلمة والمقالة الطيبة، وبالنصح لهؤلاء الناس، بأن يعرضوا عن هذه الأشياء”، معلنا أن” تيار المناصفة في الإرث تسبب في قيام حروب في العالم الآن بسببه”.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “مراجعة وتصحيح مدونة الأسرة ليس هو أن نحطم الأسس، التي بني عليها ديننا، وشريعتنا والتي لن تتوقف، عند هذا الحد”.