باهي خالد.. قصة معاناة عمرها سنتين
لا زالت معاناة خالد باهي شاب في الثلاثينات من العمر فقد طعم الحياة بعد رحلة شاقة قادته للعديد من الأطباء والمستشفيات لكنها لم تكلل بأي تقدم أو تحسن في وضعه الصحي الذي زاد تدهورا.
حينما زرناه بمسكنه العائلي ببلدية أولاد ذايد ولاية المدية أبدى سعادته بطلتنا عليه، ولما علم أن جريدة “” معه لنقل معاناته للرأي العام وللقائمين على صحة الجزائريين عاد له شيئا من الأمل المفتقد بعد آخر رحلة قادته إلى مستشفى فرانز فانون بالبليدة حيث أجرى خالد عملية جراحية، أين قام الطبيب الجراح بتغيير مسار الغذاء على مستوى المعدة، وهو حل اهتدى إليها الأطباء من أجل وضع حد للالام الشديدة وتوقيف حالات القىء الملازمة له على مدار يوم كامل، ولكن خابت أمال خالد مثلما خاب أمل عائلته حتى يشفى ابنها ويعود لنشاطه الحرفي كدهان وهي المهمة التي يتقنها كثيرا منذ سنوات طويلة كمصدر قوت للعائلة.
خالد اليوم ومنذ سنتين وجد نفسه حبيس غرفته يصارع الألام الحادة والمتكررة، الغثيان القيء، وبات مثلما حدثنا يمقت كثيرا أكل أي شيء لأنه يعلم أنه سيثير فيه القىء، وصار ما يقتات منه لاسكات جوعه حساء تعد له أختاه بعد وفاة والدته، أو طحين القمح المعروف لدى العامة بالروينة، وحينما تحين ساعات الليل يقضيها خالد مستيقظا حتى يداهمه النهار دون حتى أن ينام.
للاشارة، خالد باهي كان قد أجرى عمليتين جراحيتين على مستوى المعدة، الاولى كانت باحدى العيادات الطبية بحيدرة، التي يقول لم تكن لا ناجحة ولا فاشلة في نظر خالد لآن الطبيب الجراح قال له أنه لم يجد أي مشكل صحي على مستوى المعدة وكل ما في الأمر أن هناك خطأ في التشخيص لحالته، ثم بعد فترة تم إجراء الجراحة الثانية بفرانز فانون التي أشرنا لها سابقا.
ويبقى أمل خالد اليوم الوحيد، هو تشخيص حالته التي استعصى على الأطباء الذين زارهم تحديدها، ويراهن خالد اليوم أن يجد من ياخذ بيده حتى يشفى ليعود لحياته الطبيعية، ويعود الفرح لعائلته الذي رحل عن البيت منذ سنتين