الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لن يعاقب المغرب بعد تعذر مشاركته في “الشان”
يتجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى عدم معاقبة المغرب، جراء تعذر مشاركته في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت في الجزائر، بسبب عدم الترخيص من الجهات المنظمة لخط مباشر يقل المنتخب المغربي من الرباط صوب قسنطينة.
وفي هذا الصدد، أوضح الصحافي النيجيري أوساسو أوبايوانا، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لن يصدر أية عقوبات في حق المغرب، بعد تعذر مشاركته في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين.
وأضاف أوبايوانا، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، جاء بعدما اعتبر أن السلطات الجزائرية تخلفت عن وعدها بتأمين “خط مباشر” ينقل بعثة المنتخب المغربي إلى قسنطينة في آخر اللحظات.
وفي تدوينة أخرى له، أكد أوساسو بناء على مصدر من “كاف”، أن هذا الأخير لن يعاقب الجزائر، بعد الخطاب الذي ألقاه حفيد مانديلا، الذي تضمن تحريضا واضحاً ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأشار المصدر ذاته، أن “كاف” اعتبر خطاب حفيد مانديلا يمثل الشخص فقط، مكتفيا بتوجيه إنذار للاتحاد الجزائري لكرة القدم، مع دعوة كافة الاتحادات بعدم تكرار مثل هذه الأمور مستقبلاً.
وكانت الجزائر قد أعلنت عن رفضها دخول المنتخب الوطني المغربي المحلي لأراضيها عبر رحلة مباشرة، بطائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية من الرباط إلى قسنطينة، للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية للمحليين، الذي توج به المنتخب السنغالي، بعد فوزه في المشهد الختامي على صاحب الأرض والجمهور بالضربات الترجيحية .
وكان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد الدولي للعبة جياني إنفانتينو، شاهدين على عدم منح الترخيص لطائرة المنتخب للذهاب صوب الجزائر في رحلة مباشرة، من قبل السلطات هناك، حيث انتظرت البعثة الوطنية في المطار لساعات بغية الحصول على الترخيص، قبل أن تغادر إلى حال سبيلها أمام أنظار الوفد الإفريقي والدولي.
وفي السياق ذاته، واصل النظام الجزائري استغلال كل مناسبة حتى الرياضية منها، لتجديد التعبير عن عدائه للوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال حفل افتتاح بطولة كأس إفريقيا للمحليين “الشان”.
وبعدما أقدم على منع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة من المشاركة في البطولة، عبر رفض الترخيص لانتقاله عبر رحلة مباشرة من الرباط إلى مدينة قسنطينة، استغل النظام الجزائري افتتاح البطولة لاستضافة حفيد مانديلا، المعروف بعدائه للوحدة الترابية للمملكة، وإعطائه الكلمة لمهاجمة المغرب.
هذا السياسي الجنوب إفريقي ومن على منصة افتتاح “الشان” دعا إلى الحرب على المملكة، حيث قال في كلمته “دعونا نحارب لنحرر الصحراء الغربية من الظلم”، حسب زعمه.
وفي هذا الصدد، كان “كاف” قد قال في بلاغ له، “وفقًا للنظام الأساسي واللوائح الخاصة به ولوائح الفيفا، يجب على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الامتناع عن الانخراط في السياسة والبقاء على الحياد في الأمور ذات الطبيعة السياسية”.
وأضاف “كاف”، في البلاغ ذاته، “أُطلع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على بعض البيانات السياسية الصادرة خلال حفل افتتاح بطولة الأمم الأفريقية طوطال إنرجي الجزائر 2022 يوم الجمعة 13 يناير 2023 في الجزائر العاصمة”.
وتابع المصدر ذاته، “هذه البيانات السياسية ليست خاصة بـ”كاف” ولا تعكس وجهة نظره أو رأيه كمنظمة محايدة سياسياً.
وختم “كاف” بلاغه بالقول، “سنجري تحقيقات لتحديد ما إذا كانت البيانات والأحداث السياسية لحفل الافتتاح تنتهك النظام الأساسي واللوائح الخاصة بـCAF وFIFA وإلى أي مدى. ستقدم تقرير النتائج التي تم التوصل إليها في الوقت المناسب”.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد نددت بـ”الممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة” التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بالجزائر، بعد الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للشأن الكروي.
وجاء في بيان الجامعة أيضا، أنها تندد بالعبارات العنصرية الموجهة للجماهير المغربية المعترف بتحضرها وأخلاقها النبيلة عالميا من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح.
وقال البلاغ “إنه راسل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتحمل كامل مسؤولياته أمام هذه الخروقات السافرة البعيدة عن مبادئ وأخلاق كرة القدم.