النائب الأول الأحداث الإقليمية والعالمية والتحولات المتسارعة تفرض على أجهزة الأمن العربية توحيد الرؤى وتعزيز التنسيق المشترك
- توجيه ضربات استباقية لتجار ومهربي المخدرات ومواكبة طرقهم وأساليبهم الحديثة فلا أحد فوق القانون كائناً من كان وسنتصدى لهم حتى لو كلّفنا ذلك حياتنا
شارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد في الاجتماع الـ40 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في الجمهورية التونسية.
وأكد الشيخ طلال الخالد ان الأحداث والظروف الإقليمية والعالمية والتحولات المتسارعة تفرض على أجهزة الأمن العربية توحيد الرؤى وتعزيز التنسيق الأمني المشترك بينها حفاظا على أمن الأمة العربية واستقرارها.
ونقل الشيخ طلال الخالد تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتحيات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وتحيات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وتمنياتهم للاجتماع بالتوفيق والنجاح.
واشار الى ان هذا اللقاء الأخوي في اجتماع الدورة الـ40 برعاية من الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة والتي لها منا قيادة وحكومة وشعبا جزيل الشكر وعظيم التقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة واحتضانها أعمال هذه الدورة، داعيا الله سبحانه وتعالى لها ولسائر الأقطار العربية بالأمن والاستقرار والازدهار، كما تقدم بخالص العزاء إلى الشعبين السوري والتركي في ضحايا الزلزال المدمر، مؤكدا وقوف الكويت جنبا إلى جنب معهما في هذا الظرف الأليم وتقديم كل عون لهما حتى يستطيعا بحول الله وقدرته تجاوز آثاره.
كما أكد الخالد ان مجلس وزراء الداخلية العرب لعب دورا بارزا في استشراف المخاطر والتحديات، ووضع الخطط والاستراتيجيات وأوجد الآليات لمواجهتها ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع. وقال ان الاجتماع يعد فرصة لتقييم ما تم منها والمضي قدما في استكمال التعاون والتكامل وتبادل المعلومات والخبرات. وثمن ما توصل إليه من إنجازات ملموسة كان عمادها التعاون المشترك. وشدد على مزيد من التعاون وتبادل المعلومات والخبرات، مما يساهم بصدق وفعالية في زيادة كفاءة الأجهزة الأمنية وتعظيم قدراتها نحو مكافحة الجريمة بأشكالها المختلفة.
ولفت الانتباه إلى الهجمة الشرسة لتجار ومروجي المخدرات والمؤثرات العقلية الذين يستهدفون بلداننا بتلك السموم المدمرة، وهذا يظهر جليا من حجم الضبطيات المتكررة التي تتصدى لها الاجهزة الأمنية الكويتية، رغم تعدد مصادر التهريب والجلب برا وبحرا وجوا، وتطور أساليبها.
وذكر في كلمته اننا عاهدنا الله سبحانه وتعالى ثم عاهدنا شعوبنا على التصدي بكل قوة وحزم لهذه الآفة التي تستهدف في المقام الأول مستقبل شبابنا وأسرنا ومجتمعنا، فلا تهاون في حماية المجتمع من هذه الآفة المدمرة، لذا يستوجب علينا القيام بتوجيه ضربات استباقية لتجار ومهربي المخدرات ومواكبة طرقهم وأساليبهم الحديثة فلا أحد فوق القانون كائنا من كان، لهذا سنتصدى لهم بعد الله سبحانه وتعالى حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، مؤكدا ان التعاون الدولي والتنسيق فيما بين أجهزتنا الأمنية يعد سلاحا فعالا في وأد مخططات تلك العصابات الإجرامية المنظمة التي تنقل المخدرات والمؤثرات العقلية من دولة لأخرى، مستهدفة كل الدول العربية دون استثناء.
وفي نهاية كلمته، تقدم بخالص الشكر الى وزير الداخلية بسلطنة عمان الشقيقة حمود بن فيصل البوسعيدي على رئاسته الدورة السابقة، كما شكر وزير الداخلية بجمهورية تونس الشقيقة توفيق شرف الدين وأركان الوزارة على جهودهم المخلصة في سبيل إنجاح الاجتماع، ولجنة التحضير على ما بذلوه في تدارس ما انتهت إليه اللجان المتخصصة والخروج بالتوصيات المناسبة وللأمين العام للمجلس ولجميع العاملين بالأمانة العامة لعملهم الدؤوب في تنظيم اجتماعاتنا ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات.
هذا، وقد غادر النائب الأول بعد الانتهاء من أعمال الاجتماع وكان في وداعه رئيسة الحكومة في الجمهورية التونسية نجلاء بودن رمضان.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية