فيكن زول شاف “الوطنية” راحت وين؟!!
ركن نقاش
فيكن زول شاف “الوطنية” راحت وين؟!!
عيسى إبراهيم
** ليس هناك أي مشكلة في تصدير منتجاتنا لجمهورية مصر.. لكن بشرط:
- عدم بيع الثروة الحيوانية إلا كمنتج نهائى.
- تصدير الجلود على الأقل بحالة “Wet blue”.
- تصدير الحبوب بعد تأمين حاجة البلاد الداخلية.. وخاصة محصولي السمسم والفول السوداني.
- منع أي مصري من ممارسة التجارة في مجال الصادر.. وهنالك نص واضح في القانون السوداني يمنع منعاً باتاً ممارسة الأجنبي للتجارة.
- وهو الشرط الأهم:
يمنع منعاً باتاً، لأي شركة أو تاجر مصري، من الشراء بالجنيه السوداني.. على أن تتم كل معاملات الصادر إلى جمهورية مصر، بالعملة الصعبة مع استيفاء كل إجراءات وزارة التجارة وبنك السودان المركزي.. وهي “فورمات” معروفة تضمن رجوع عائد الصادر لبنك السودان.
- أن تتم جميع عمليات الصادر بخطابات اعتماد “معززة” من بنوك ذات سمعة ممتازة “Confirmed Letter of Credit” تفادياً لأي عمليات احتيال.
** هذه الشروط ليست مرعية الآن في ما يجري بين السودان ومصر؟.. بل هي غير متابعة نهائياً من جهات الاختصاص بدليل ما يحدث الآن في الواقع المعاش!!..
وهذه هي المشكلة التي نعاني منها في السودان وكأنما وضع القانون لتتم مخالفته عياناً بياناً من متنفذي سلطات انقلاب 25 اكتوبر.. قبل الانقلاب وبعده في ما يسمى بتجارة العسكر المحتكرة لأكثر من 82% من ميزانية السودان!!..
فاغنر روسيا تنهب ذهب السودان مثالاً:
** روسيا تنهب الذهب في السودان لتعزيز جهود بوتين الحربية في أوكرانيا.. (علم سوفياتي يرفرف فوق مصنع للمعالجة في السودان).. وكان تحقيق أجرته شبكة سي إن إن في يوليو/ تموز الماضي هو الأول الذي كشف الآلية التي يعمل بها فاجنر وميرو جولد في السودان، للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على المجموعة.. حيث رسمت مقابلات متعددة مع مسؤولين سودانيين وأمريكيين رفيعي المستوى، ومجموعة من الوثائق التي راجعتها سي إن إن الصيف الماضي، صورة لمخطط روسي مفصل لنهب ثروات السودان في محاولة لتحصين روسيا ضد العقوبات الغربية القوية بشكل متزايد ودعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا..
سودانيون يشهدون:
** كيف يتم التعامل بين السودان ومصر في المجال التجاري.. هل هو تبادل سلعي؟.. هل هناك دفع بالعملة السودانية المزورة خارج القطاع المصرفي؟.. تجار سودانيون في السعودية قالوا تأتينا الصادرات الحيوانية ونرسل الأموال (الريالات) إلى مصر..
ما يحدث الآن في السودان بصريح العبارة:
** المصريون والصينيون بالذات، منتشرون في بورصات الحبوب والثروة الحيوانية في الأبيض والقضارف وغيرها من البورصات ويشترون بالعملة المحلية (المزورة والصحيحة) دون الالتزام بضوابط الصادر..
أحياناً بصورة مباشرة وأحياناً بواسطة وكلاء.
والأسوأ من ذلك أن عائد الصادر لا يعود إلى داخل البلاد مرة أخرى.. فهم يعيدون تصديره للدول الأخرى بالعملة الصعبة..
باختصار موارد البلاد التي من المفترض أن تعود في شكل عملة صعبة، لا تعود للبلاد إطلاقاً لتحسين ميزان المدفوعات ولتحسين موقف الجنيه السوداني أمام العملات الصعبة.
خطابات الاعتماد المعززة بين السودان ومصر:
** خطابات الاعتماد المعززة بين بنك السودان وبنك مصر وهو الإجراء الطبيعي بين أي بلدين يحترمان أسس التعامل بين بلديهما منتهكة وغير مدرجة في هذا المجال مما يعقّد شكل التعامل المنصف ويضمن الأسس الصحيحة في التصدير والاستيراد وهذا ما يؤكد أن التعامل “هبتلي وبزرميط وكراكوسا ومدخلاً للفساد بجميع أبعاده المنظورة وغير المنظورة”!!..
المصدر: صحيفة التغيير