«الانقلاب» يعاقب منظمة طوعية لمساهمتها بشراء منزل لأسرة الشهيدة «ست النفور»
تمارس سلطات الانقلاب سياسات تمييزية، لا تخلو من مواقف سياسية، إزاء منظمات العمل الطوعي المهنية، في محاولة لإخراجها من المشهد.
الخرطوم: التغيير
كشفت منظمة «موفز» الطوعية، عن رفض مفوضية العون الإنساني، إعادة تسجيل المنظمة، بتوصية من جهات أمنية، اعتراضاً على أنشطتهم في دعم أسر الشهداء، وآخرها مساهمتهم في شراء منزل لأسرة الشهيدة ست النفور أحمد بكار.
ومنظمة موفز هي منظمة نسائية، تهتم بدعم قطاع الصحة، والمتأثرين من السيول والأمطار، ودعم الفقراء والأيتام.
وأفادت مسؤولة بالمنظمة، في رسالة أطلعت عليها «التغيير»، إن مسؤولي العون الإنساني، أبلغوهم عقب مطالبات بإرفاق سلسلة طويلة من الأوراق والتقارير، بأنهم لن يجددوا ترخيص المنظمة بسبب اعتراض جهات أمنية.
وقالت: “تم إخبارنا بأن نكسب زمنا، ونرجع لمجموعة بدل منظمة، لأنه لن يتم تجديد اشتراك المنظمة بسبب تحفظ جهات أمنية”.
ولفتت إلى أن اعتراض الجهة الأمنية على أنشطة المنظمة تضمن دعمها لأسر الشهداء، ومساهمتها في شراء منزل لأسرة شهيدة قمع الانقلاب ست النفور.
وارتقت ست النفور في أحد أكثر أيام الانقلاب دموية، في 17 نوفمبر 2021 بمنطقة بحري، مع 15 من رفاقها.
وأبانت المنظمة عن تعرض إخضاع قادتها للتحقيق والاستجواب المتكرر بشأن توجهاتهم السياسية، وسبب مساهمتهم في شراء منزل لأسرة ست النفور.
ولفتت إلى إبلاغهم المسؤولين بشكل متكرر أن المنظمة مسجلة، ولا صلة لها بالسياسية، فيما دعمها لأسرة ست النفور، يجئ من باب كون الشهيدة هي العائل الأساسي لأسرة مكونة من أبوين مسنين، يقع على عاتقهما مسؤولية أحفاد أبنة أخرى متوفية، مع رعاية أبن أكبر في السن يعاني من مشكلات عقلية.
وأبانت المنظمة عن استمرارها في جهود إعادة قيدها، في مسعى للحاق بشهر رمضان المعظم، وتقديم العون لأكثر من ألف أسرة متعففة.
وأهابت المنظمة بالسودانيين المشاركة في حملات الحقيبة الرمضانية من خلال حسابات قادتها الشخصية، لحين إنجلاء الأزمة.
وتمارس سلطات الانقلاب تضييقاً على المنظمات المشاركة في أنشطة تتضمن علاج مصابي الثورة، ورعاية أسر الشهداء والمفقودين، في محاولة لإخراجها من المشهد، وزيادة العبء على أسر ضحايا القمع الأمني.
المصدر: صحيفة التغيير