300 عائلة تغلق مقر دائرة عنابة احتجاجا على السكن
نظمت، اليوم الإثنين، حوالي 300 عائلة، مقيمة بالحي الفوضوي “سيدي حرب” في بلدية عنابة، حركة احتجاجية واسعة، أقدمت من خلالها، على غلق مقر الدائرة، وشل جزئي للحركة، ما استدعي تدخل قوات الأمن لتهدئة المحتجين، الذين طالبوا بحضور الوالي شخصيا لتسوية وضعيتهم، العالقة منذ سنوات .
كما طالب المحتجون، بتجسيد مطلب الترحيل الفوري للمتضررين إلى سكنات لائقة، بعد التزام السكان بقرار السلطات المحلية بالإحصاء الشامل للسكنات الفوضوية داخل الحي، في صيف 2019، مع المواقفة من طرف السكان وممثليهم، على الهدم الشامل للأكواخ الفوضوية، التي كان يقطن فيها العشرات من الدخلاء والغرباء عن الحي، القادمين من ولايات مجاورة، والذين قاموا ببناء أكواخ قصديرية، بعد سماعهم بخبر شروع السلطات المحلية، في إحصاء المقيمين بالحي من اجل ترحيلهم.
وحسب بعض المحتجين فإن، هذه الحركة الاحتجاجية جاءت بعدما سئم المتضررون من الوعود، ومطالبين بضرورة تدخل الوالي للاستماع إلى انشغالاتهم وتسوية وضعيتهم اتجاه السكن، مرجعين سبب قرار التجمع أمام مقر الدائرة، جاء بسبب التهميش واللامبالاة من طرف بعض المسؤولين المحليين، إلى جانب التأخر في الإفراج عن القائمة السكنية ، وقاموا بترديد العديد من الشعارات منها “سكان سيدي حرب يستغيثون يا سيدي الوالي” ، “متى الإفراج عن القائمة “، على الرغم من أنها كانت من المفروض أن يتم عن الإفراج عنها منذ 04 سنوات وتم تأجيلها في كل مرة لأسباب مجهولة، دون الأخذ بعين الاعتبار معاناة المواطنين الذين يقيمون في أكواخ قصديرية لا تليق بالعيش الكريم .
وأصر المحتجون على حضور الوالي للاستماع لانشغالاتهم وإعطائهم موعدا الأسبوع القادم للإفراج عن القائمة وتحديد موعد لمقابلة رئيس الدائرة مجددا من طرف بعض ممثلي المحتجين وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيتم اللجوء إلى رئيس الجمهورية والاحتجاج بالجزائر العاصمة