Advertisement
وطن تسير مفاوضات شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي نحو أفق غير معلوم، منذ أمس السبت، بعد توجه عائلة “غلايزر” الأمريكية المالكة للنادي، نحو رفض العرض القطري مُمثلا في الشيخ “جاسم بن حمد بن جاسم آل ثاني” الذي قدم 4.5 مليار دولار عرضا للاستحواذ على النادي.
لماذا يرفض مُلاك “المان يونايتد” بيع النادي؟’
صحيفة “فايننشال تايمز” قالت إن عائلة “غلايزر” الأمريكية المالكة للنادي، ستتجه نحو رفض العرضين المقدمين من الأمير القطري جاسم بن حمد آل ثاني ومن الملياردير البريطاني جيم راتكليف.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن العائلة الثرية التي أصبحت تثير غضب جمهور “الشياطين الحمر” بسبب سياساتها المالية، تعتقد أن العرضين القطري والبريطاني “لم يُلبيا تطلعات الملاك، وأن عليهما رفع عرضيهما لمناقشة قبول أحدهما”.
عائلة “الغلايزر” ليست في عجلة من أمرها
ونقل التقرير عن مصادر مقربة من ملاك النادي، قولهم إن العائلة الأمريكية، التي استحوذت على مايزيد عن 70 في المائة من أسهم قعلة “الشياطين الحمر” عام 2005 “ليست في عجلة من أمرها لبيع النادي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار البيع الذي اتخذته العائلة في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، “قد لا يتم البت في العروض المقدمة من أجله قبل صيف العام الحالي، أي مع نهاية الموسم الكروي 20222023”.
في هذا السياق من الرفض المتواصل من عائلة الجلايزر، تقول الصحيفة، “سيعمل الملياردير جيم راكتيلف على بث دعاية شعبوية خلال الفترة المقبلة، لمحاولة استعطاف أنصار النادي، عبر اللعب على وتر الحفاظ على إرث مانشستر يونايتد، وعدم بيعه للأجانب”.
قيمة النادي في البورصة 3.8 مليار دولار
صحيفة “فايننشال تايمز” تقول إن “صافي العرض الذي قدمه الشيخ جاسم، نجل رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني، يصل إلى 4.5 مليار دولار، علما بأن المبلغ الأساسي سيكون بحدود 6 مليارات.
إلا أنها نوهت في سياق متصل إلى “أن القيمة السوقية لمانشستر يونايتد هي حوالي 3.8 مليار دولار، فيما تبلغ ديون النادي 700 مليون دولار تقريبًا”.
في المقابل، ترغب عائلة “غلايزر” في أن يكون سعر بيع ملكية النادي بحدود 8 مليارات دولار، ما سيجعله النادي الكروي الأغلى على الإطلاق.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز“، أن الشيخ جاسم بن حمد، سيكون خلال الفترة المقبلة أمام تحدٍّ حقيقي لنفي ارتباطه بالصندوق الاستثماري المملوك للحكومة (جهاز قطر للاستثمار) والذي يملك باريس سان جيرمان، بقيادة ناصر الخليفي.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الأمير القطري جاسم بن حمد، سيُحاول إثبات أن ملكيته لمانشستر يونايتد، لن تكون لها أي ارتباط بالخليفي، نظرا لأن هذا شرط لقبول البيع من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يمنع وجود ملكية مشتركة لناديين يتنافسان في المسابقات الأوروبية.
وهو تحدٍّ في الواقع، لا يواجه فقط جاسم بن حمد، بحسب “فايننشال تايمز”، حيث أنه ينطبق كذلك على راكتيلف الذي يملك حصة في نادي نيس الفرنسي.
جدير بالذكر أنه وحسب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لا يحق لجهة واحدة امتلاك أكثر من نادٍ بالقارة العجوز.
