أشاد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، بالإنجاز اللافت الذي حققه النجم الفرنسي كيليان مبابي بتسجيله 59 هدفاً في عام 2025، معادلًا بذلك الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو. جاء هذا الإشادة عقب فوز الفريق على إشبيلية بهدفين نظيفين في ختام العام، مؤكدًا على أهمية هذا الإنجاز في تعزيز معنويات الفريق قبل بداية العام الجديد.
مبابي يواصل التألق وريال مدريد يختتم عام 2025 بالفوز
أكد ألونسو أن مبابي يمثل إضافة قوية لغرفة ملابس الفريق، وأن طموحه ورغبته في تحقيق المزيد من الإنجازات تلهم زملائه. الفوز على إشبيلية، وإن كان صعبًا في ظل الغيابات المؤثرة، يمثل خطوة مهمة نحو الحفاظ على المنافسة على الألقاب المختلفة.
تحديات الغيابات وتأثيرها على الأداء
واجه ريال مدريد تحديات كبيرة في مباراة إشبيلية بسبب غياب تسعة لاعبين أساسيين للإصابة والإيقاف. أوضح ألونسو أن هذا النقص في الصفوف أثر على مستوى الأداء العام للفريق، واضطر اللاعبين المتاحين إلى بذل مجهود إضافي لتعويض الغيابات.
وأضاف المدرب أن الفريق بحاجة إلى تحسين بعض الجوانب في الأداء، مثل السيطرة على مجريات اللعب والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم. ومع ذلك، شدد على أهمية النظر إلى النتائج في سياق الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، مشيرًا إلى الغيابات المؤثرة للاعبين مثل ميليتاو وكارفاخال وألكسندر أرنولد.
رد فعل المدرب على صافرات الاستهجان تجاه فينيسيوس
تعرض اللاعب فينيسيوس جونيور لصافرات استهجان من بعض جماهير ملعب سانتياغو برنابيو خلال المباراة. علّق ألونسو على ذلك بالقول إن الجماهير لها الحق في التعبير عن رأيها، وأنها “صاحبة السيادة” في الملعب. وأكد أنه لم يناقش هذا الأمر مع اللاعبين بعد المباراة، مفضلاً التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية.
كما رفض ألونسو الانجرار وراء الانتقادات التي تطال أسلوب لعب الفريق، مؤكدًا أنه يمتلك رؤية واضحة لتحليل الأداء بعيدًا عن تقييمات وسائل الإعلام. وأشار إلى أنه يركز حاليًا على استغلال فترة الراحة لاستعادة اللاعبين المصابين وتجهيز الفريق للمباريات المقبلة.
التحضير للمرحلة القادمة واستعادة اللاعبين
أكد ألونسو على أهمية استعادة اللاعبين المصابين وتدوير التشكيلة بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة. ويرى أن ذلك سيساعد الفريق على الحفاظ على مستواه البدني والفني، وتجنب الإصابات الإضافية.
وأضاف أن الفريق يمتلك العقلية اللازمة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وأن اللاعبين ملتزمون ببذل قصارى جهدهم لتحقيق الأهداف المرجوة. كما أثنى على الجهد البدني والذهني الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراة إشبيلية، رغم الظروف الصعبة.
من المتوقع أن يركز ريال مدريد خلال فترة التوقف الشتوي على استعادة اللاعبين المصابين وتجهيز الفريق للمشاركة في بطولة كأس السوبر الإسباني. وستكون هذه البطولة فرصة مهمة للفريق لإثبات قدراته والمنافسة على أول ألقاب عام 2026. يبقى التحدي الأكبر هو التعامل مع الغيابات المستمرة وتجنب الإصابات الجديدة، وهو ما سيحدد بشكل كبير مسار الفريق في الفترة القادمة.
