أكدت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أن أغلب البلاغات التي تلقتها خلال فترة الأحوال الجوية المتقلبة كانت بسيطة، وجرى التعامل معها بكفاءة وسرعة. وأضاف المدير التنفيذي للمؤسسة، مشعل عبد الكريم جلفار، أن الجهود المشتركة والتنسيق مع الجهات المعنية ساهمت في الحد من الحوادث الخطيرة، وأن الوضع في دبي مستقر بفضل الاستعدادات المسبقة، مما يعكس كفاءة نظام الاستجابة للطوارئ في الإمارة. وتعتبر **خدمات الإسعاف** خلال هذه الظروف من أهم الخدمات التي يتطلبها المجتمع.

استجابة سريعة ومحدودة للحالات الحرجة خلال التقلبات الجوية

أظهرت الإحصائيات الأولية لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف محدودية الحالات الحرجة الواردة خلال فترة الطقس السيء، وذلك مقارنة بالأيام العادية. ويعزو خبراء المؤسسة هذا الانخفاض إلى الاستجابة السريعة والفعالة من قبل فرق الإسعاف، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات. وكانت فرق الإسعاف في حالة تأهب قصوى منذ بداية التنبيهات الجوية الصادرة عن الجهات المختصة.

دور العمل عن بُعد في خفض عدد الحوادث

أشار جلفار إلى أن تطبيق نظام العمل عن بُعد في العديد من الشركات والمؤسسات في دبي كان له تأثير إيجابي كبير في تقليل الحركة المرورية وبالتالي الحد من وقوع الحوادث والإصابات. ونظرًا لأهمية تقليل الازدحامات المرورية، فقد تم التأكيد على الاستمرار في تطبيق هذه السياسات خلال الظروف الجوية القاسية. يساهم ذلك بشكل مباشر في تحسين وقت الاستجابة لفرق الإسعاف.

تفعيل خطة ميدانية متكاملة

قامت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف بتفعيل خطة ميدانية شاملة تضمنت توزيعًا مدروسًا للموارد والآليات الإسعافية في جميع مناطق الإمارة. وقد ارتفع عدد الموظفين العاملين في الميدان إلى 425 موظفًا، مقارنة بـ 300 موظف في الظروف العادية، وذلك لضمان توفير الدعم اللازم والاستعداد لأي طارئ محتمل. شملت هذه الخطة أيضًا تخصيص مركبات الدفع الرباعي للوصول إلى المناطق التي قد تشهد صعوبات في الحركة بسبب تراكم المياه.

وشملت الموارد الإسعافية المتنوعة التي تم تفعيلها 157 وحدة، بما في ذلك سيارات الإسعاف المجهزة، ومركبات الدفع الرباعي، ووحدات الدعم الميداني، بالإضافة إلى زوارق الإسعاف لتأمين المناطق المائية، والإسعاف الجوي بالتعاون مع مركز الجناح الجوي في شرطة دبي. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى توفير تغطية شاملة وسرعة وصول عالية إلى مواقع البلاغات في جميع أنحاء دبي.

تعاون وثيق مع الجهات المعنية

أشاد جلفار بالتعاون الوثيق والتنسيق المستمر مع مختلف الجهات المعنية في إمارة دبي، بما في ذلك دبي الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، ومركز دبي للمرونة، وشرطة دبي، والدفاع المدني، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي. وصفت هذه الشراكات بأنها أساسية في نجاح جهود الاستجابة للطوارئ وضمان سلامة المجتمع. فهذا التعاون يضمن سلاسة عمليات نقل المرضى والإصابات إلى المستشفيات.

وأكد على أهمية الاستمرار في هذا التنسيق والتكامل لضمان أفضل مستويات الخدمة والأداء خلال الظروف الاستثنائية. ويلعب مركز دبي للمرونة دوراً محورياً في التخطيط للاستجابة للأزمات والعمل على تقليل تأثيرها على المجتمع. ويدعم هذا التنسيق جهود **الاستعداد للطوارئ** في الإمارة.

جاهزية مستمرة وسلامة المجتمع أولاً

تؤكد مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف استمرارها في حالة التأهب القصوى على مدار الساعة خلال الفترة المقبلة لمواجهة أي تطورات محتملة في الأحوال الجوية. وشدد جلفار على أن سلامة أفراد المجتمع تظل الأولوية القصوى للمؤسسة، وأن جميع الموارد والطاقات سيتم توجيهها لضمان توفير أفضل خدمات الإسعاف في أسرع وقت ممكن. كما شدد على أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية القاسية والإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها.

تتابع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن كثب التطورات الجوية، وستقوم بتقييم الأوضاع بشكل دوري لتحديد أي إجراءات إضافية قد تكون ضرورية. ومن المتوقع صدور تقرير مفصل عن المؤسسة في الأيام القليلة القادمة يتضمن تحليلًا كاملاً لأداء فرق الإسعاف خلال هذه الفترة، وتقييمًا لفعالية خطة الطوارئ.

شاركها.