من بين أبرز الأسماء اللواء نصر الدين عبد الفتاح، قائد سلاح المدرعات، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز الشخصيات العسكرية المحسوبة على التيار الإسلامي، وربما كان يُنظر له كخليفة محتمل للفريق أول عبد الفتاح البرهان.

الخرطوم: التغيير

أثارت قرارات قائد الجيش السوداني الأخيرة بإحالة عدد من الضباط المحسوبين على التيار الإسلامي إلى التقاعد، موجة واسعة من الغضب داخل الأوساط الإسلامية، حيث ركزت ردود الأفعال على إبعاد قائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز الشخصيات العسكرية التي يعوّل عليها الإسلاميون لتولي موقع بديل لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وفي هذا السياق، كتبت القيادية الإسلامية سناء حمد العوض، على منصة (فيسبوك): “لقد نقش الفريق نصر الدين عبد الفتاح اسمه ورسمه بأحرفٍ من نور في تاريخ السودان. فهو من حمى الخرطوم من السقوط الكامل في يد الغزاة المجرمين، وهو من صمد في الحصار لشهورٍ طوال، وهو وقواته من أرهقوا الغزاة والخونة الذين تكسرت نصالهم عند أسوار المدرعات”.

كما دوّن عدد من الإسلاميين عبارات غاضبة، اتهموا فيها قيادة الجيش بإفراغ المؤسسة العسكرية من الضباط الذين يحملون خلفية عقائدية، وهو ما رأوا أنه يصب في مصلحة “أجندات خارجية”.

وفي السياق أعادت قناة (طيبة) المحسوبة على الحركة الإسلامية  نشر فيديو للقيادي الإسلامي أنس عمر، الذي يهدّد ويقول فيه “ما في ارجل من الحركة الاسلامية”، كتهديد لكل من يحاول إبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي في البلاد.

فيديو قديم للقيادي في الحركة الإسلامية أنس عمر: مافي زول الآن في الساحة أرجل من الحركة الإسلامية#طيبة #السودان pic.twitter.com/VJlpa3EVdW

قناة طيبة الفضائية (@TaybaSD) August 17, 2025

والأحد أعلنت قيادة الجيش السوداني إجراءات إحالة عدد من الضباط ذوي الانتماء الإسلامي إلى التقاعد.

وكان من بين أبرز الأسماء اللواء نصر الدين عبد الفتاح، قائد سلاح المدرعات، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز الشخصيات العسكرية المحسوبة على التيار الإسلامي، وربما كان يُنظر له كخليفة محتمل للفريق أول عبد الفتاح البرهان.

القيادية الإسلامية سناء حمد العوض هي من أبرز الشخصيات التي هاجمت هذه الخطوة. وتتميز العوض بحضور إعلامي قوي فقد أكدت سابقًا على ضرورة إشراك الإسلاميين في العملية السياسية دون استبعاد، ووصفت وجود “فيتو” ضدهم بأنه “خارجي”

كما كشفت عن دورها في تحقيقات داخلية مهمّة لصالح الحركة الإسلامية، تتعلق بانحياز قادة الجيش عقب ثورة ديسمبر 2018، إذ أجرت لقاءات موثقة مع مسؤولين مثل الفريق أول عوض بن عوف، وكشفت عن تفاصيل حساسة في المشهد العسكري السوداني حينها

وجاء التركيز إعلاميًا على عبد الفتاح لأنه يُنظر له من قبل بعض الإسلاميين كرمز عسكري تقليدي يمكنه أن يكون جزءًا من قيادة أكثر توازنًا بين المدني والعسكري، وأن يمثل تقاطعًا بين المؤسسة العسكرية والتيار الإسلامي.


المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.