الحركة دعت إلى تكوين جبهة مدنية واسعة لإنهاء الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي، مع التأكيد على ضرورة فضح الانتهاكات ورصدها، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لحماية المدنيين وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحقهم.
الخرطوم: التغيير
جددت الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي تأكيدها على أن الحرب الحالية في السودان تمثل امتدادًا لانقلاب 25 أكتوبر 2021، ومحاولة واضحة لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة، متهمة الحركة الإسلامية وكتائبها المسلحة بقيادة البلاد نحو الانهيار عبر السلاح والإرهاب.
وأشارت الحركة في في بيان اليوم بمناسبة الذكرى السادسة لمواكب 30 يونيو 2019، حمل توقيع الناطق الرسمي باسمها نزار يوسف، إلى أن ما يحدث من استهداف للمدنيين وتدمير منظم للنسيج الاجتماعي وتجويع ممنهج يمثل جرائم حرب يجب مواجهتها بحراك سياسي وشعبي واسع.
وأكد البيان أن المواكب المليونية التي خرجت في 30 يونيو 2019 تجسيد لإرادة شعبية رافضة لمجزرة القيادة العامة، ومتمسكة بشعارات الثورة: الحرية، السلام، العدالة. واعتبر أن الحرب الراهنة لا تختلف في جوهرها عن تلك المجزرة، بل إنها تتجاوزها في بشاعتها واتساعها.
ودعت الحركة إلى تكوين جبهة مدنية واسعة لإنهاء الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي، مع التأكيد على ضرورة فضح الانتهاكات ورصدها، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لحماية المدنيين وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحقهم.
وفي السياق ذاته، طالبت الحركة بتصنيف الحركة الإسلامية السودانية وواجهاتها المسلحة، مثل كتائب البراء، كتنظيمات إرهابية، داعية الهيئات الدولية والإقليمية إلى إدراج المؤتمر الوطني ضمن قوائم الإرهاب.
وحذرت الحركة من محاولات تقنين الحرب عبر تشكيل حكومتين متوازيتين، إحداهما في بورتسودان والأخرى في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، ووصفت هذه الخطوة بأنها التفاف على مطلب إنهاء الحرب، مؤكدة أن تحالف صمود المدني يتمسك بالحياد من أطراف النزاع، ويهدف إلى وقف الحرب لا المشاركة فيها.
كما شدد البيان على ضرورة الإفراج عن الأسرى والمحتجزين والسماح للأسر بالبحث عن المفقودين، مشددًا على أن “الإغاثة قبل السياسة” يجب أن تكون أولوية المرحلة.
المصدر: صحيفة التغيير