يواجه ملايين الأشخاص في السودان خطر الانتقال إلى المجاعة، حيث وصل 755 ألف شخص إلى مرحلة الجوع وفق تصنيف الأمم المتحدة، وفي ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، تعاني المطابخ الجماعية في السودان من شح التمويل، مما أدى إلى تقلص الوجبات المجانية التي توفرها للعائلات المحتاجة.
الخرطوم: التغيير
أدى توقف التمويل إلى عودة عشرات العائلات دون الحصول على الطعام، وفق ما ذكره متطوعون في المطابخ الجماعية.
ونشر المتطوعون نداءً على الشبكات الاجتماعية لجمع التمويل واستئناف خدمات الغذاء لمئات العائلات، وأغلبهم من النساء والأطفال مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في السودان.
ميدان البليلة: رمز للتضامن
يُطلق المواطنون على المطبخ الجماعي اسم “ميدان البليلة”، لاعتيادهم منذ بداية الحرب الحصول على الطعام المجاني من المطبخ الجماعي، ومن أبرز الوجبات “البليلة”، وهي حبوب العدسية التي تُعد بالماء والملح. ويعد المطبخ الجماعي يُعد رمزًا للتضامن والتكافل في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون.
ويواجه متطوعو المطابخ صعوبة في شراء الغذاء بسبب توقف التمويل، مما يُهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان. وأشار ناشطون الى إن هذا الوضع يتطلب تدخلًا فوريًا وفعالًا من جميع الجهات المعنية لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المحتاجين.
وناشد المواطنون والمتطوعون المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم للمطابخ الجماعية في السودان، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون، للمساهمة في إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون على حافة المجاعة.

خطر المجاعة
ويواجه ما لا يقل عن 5 ملايين شخص في السودان خطر الانتقال إلى المجاعة، مما يُعد تهديدًا حقيقيًا للأمن الغذائي في البلاد حيث يتطلب الوضع استجابة دولية فورية وفعالة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمواطنين المحتاجين.
استمرار الحرب
وتستمر الحرب في السودان للعام الثالث على التوالي، مما أدى إلى نزوح 13 مليون شخص داخليًا وخارجيًا حسب منظمة الهجرة الدولية.
ويُعد الوضع كارثة إنسانية حقيقية، تتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمواطنين المحتاجين.
تكاتف وجهود خيرية
وفي الخرطوم بضاحية شرق النيل، وتحديدًا في الحاج يوسف تكية الامتداد مربع 8، تُقدم وجبة الإفطار والغداء للمواطنين المحتاجين، بفضل جهود منظمة صدقات الخيرية برعاية منظمة الغذاء العالمي WFP. هذه الجهود الخيرية تُعد بادرة إيجابية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الكثيرون.
وفي أم درمان، ناشد متطوعو تكية ميدان البليلة المنظمات وفاعلي الخير لتقديم المساعدات الإنسانية، حيث أصبح مخزن البليلة فارغًا والآلاف من الأسر المتضررة من الحرب تنتظر وجبتها.
وطالب ناشطون من الجميع التضامن مع المأساة في السودان ومشاركة الكارثة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج ( #ادعموا_المطابخ)
المصدر: صحيفة التغيير