قال محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إنّ “الغاية من تدريس مادة التربية الإسلامية بالمنهاج التعليمي المغربي، كما تنص على ذلك وثيقة ‘منهاج مادة التربية الإسلامية بالسلكيْن الثانوي الإعدادي والتأهيلي’، هو تَمثُّل مضامينها معرفياً، وجدانيًا وسلوكياً، لا مجرد تحصيل نقطة دراسية”.

تبعاً لذلك شدد المسؤول الحكومي عن قطاع التربية والتعليم على أن الغاية تتجاوز ما سبق لتكون “سَعياً إلى مرضاة الله وللقيام بواجب الاستخلاف، وتورعاً عن الوقوع في ما لا يُرضيه سبحانه؛ من مختلف أشكال الإضرار بالنفس أو الغير أو البيئة والوطن”.

وجاء هذا التأكيد الرسمي في ثنايا معطياتِ جواب كتابي حديث الإصدار عن الوزير برادة، وافى بها النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي عزيزة بوجريدة، التي كانت ساءلت المسؤول الحكومي الوصي بشأن موضوع “المُعامل الضعيف لمادة التربية الإسلامية وتأثيره على اهتمام التلاميذ بها” (سؤال عدد 21901).

وأوضح برادة، ضمن وثيقة الجواب التي توفرت لجريدة هسبريس نسخة منها، أن “مادة التربية الإسلامية مادةٌ دراسية تروم تلبية حاجات المتعلم(ة) الدينية حسب سِنّه وزمانه ونموّه العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي، وهو ما يعني عملياً نشأة المتعلم المغربي على قيم التدين الرشيد؛ المؤطَّر بإمامة المؤمنين، والمؤسس على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية”.

وأضاف الوزير أن ذلك يتم بما يرسي “دعائم بناء المواطن المغربي الصالح المُتّزن، الذي يقوم بواجباته، سواء كان طفلاً أو يافعًا أو راشدًا، بوازع ذاتي مسؤول، ما يجعلُه يسعى إلى الخير بدافع إيماني رفيع، يلتحمُ فيه البعد التعبدي بالبعد الوطني والمواطناتي، في انسجام تام بين الإيمان والعمل الصالح، بين الذات والغَير والمحيط، وبين العبادة والعمران”.

وزاد المسؤول الحكومي ذاته أن “المُعوَّل عليه في مادة التربية الإسلامية يكمن في الإسهام في ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية للأمة، وتنشئة التلاميذ على القيم الأصيلة، وكذا مواكبة الناشئة عبر مختلف أطوارهم العمرية، بما يعزز استعدادهم الدائم والمتجدد للتحلي بكل فضيلة والتخلي عن كل سلوك شائن يتعارض مع منظومة القيم المرجعية للأمة المغربية”.

وخلص برادة إلى أن “مادة التربية الإسلامية رافعة أساسٌ لبناء الضمير الجمعي للأمة المغربية، وتحصين الإرادة الفردية والجمعية بالجدية في بناء الذات، وفي المساهمة في خدمة الصالح العام”.

المصدر: هسبريس

شاركها.