أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السبت، أن عدد التلميذات والتلاميذ الممدرسين في التعليم العمومي والخصوصي، الذين اجتازوا بنجاح امتحانات نيل شهادة البكالوريا لدورة 2025 بمجموع دورتَيها العادية والاستدراكية، بلغ 311 ألفا و625 ناجحا وناجحة.
ووفق بلاغ رسمي صادر عن الوزارة، فقد بلغت نسبة النجاح الإجمالية 83.3 في المائة، مقابل 84.1 في المائة خلال دورة 2024؛ ما يعكس تراجعا طفيفا في المعدل الوطني بناقص 0.8 نقطة مئوية.
في تعليقه على نتائج الدورة الاستدراكية، أكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن عددا من الجهات التعليمية شهدت تحسنا ملحوظا في معدلات النجاح خلال هذه الدورة، مشيرا إلى وجود حالة من الارتياح العام في أوساط الأسر والتلاميذ.
وقال عكوري، في تصريح لهسبريس، إن نتائج الدورة الاستدراكية على الصعيد الوطني كانت “مرضية”، متوقعا أن تشكل رافعة مهمة لتحسين المعدل الوطني العام، رغم التراجع الطفيف المسجل مقارنة بالعام الماضي.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب إلى إعادة النظر في منهجية تقديم مواضيع امتحانات البكالوريا، مع التأكيد على ضرورة ضبط هذه المواضيع بشكل أفضل للحد من محاولات الغش؛ وذلك من خلال توحيد منهجية التقييم بين المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية.
كما شدد المتحدث عينه على أهمية تطوير منظومة الدعم التربوي داخل المؤسسات التعليمية نفسها، معتبرا أن اعتماد التلاميذ على دروس الدعم الخارجي يؤدي أحيانا إلى تضارب في طرق الشرح بين ما يتم تدريسه داخل الفصل وما يُلقن خارجه؛ ما يُربك المتعلمين أثناء الامتحانات.
وفي هذا الصدد، قال عكوري إن “التلميذ قد يتعلم بطريقة داخل القسم وأخرى عند أستاذ الدعم خارج المدرسة، وفي النهاية لا يعرف كيف يجيب في الامتحان الرسمي. لهذا، نوصي بأن يكون الدعم داخليا ومؤطرا من لدن المؤسسة التعليمية نفسها لضمان الانسجام بين الدروس والتحضير”.
ويأتي هذا النقاش حول تطوير امتحانات البكالوريا في وقت تعمل فيه وزارة التربية الوطنية على تنزيل مقتضيات خارطة الطريق 20222026 التي تسعى إلى الارتقاء بجودة التعلمات وتعزيز تكافؤ الفرص، لاسيما في الامتحانات الإشهادية التي تشكل بوابة ولوج التلاميذ إلى التعليم العالي وسوق الشغل.
المصدر: هسبريس