من المرتقب أن تستقبل دار نشر باريسية الدخول الثقافي باللغة الفرنسية بإصدار كتابات السياسي المغربي الراحل أبراهام السرفاتي حول فلسطين.

بعنوان “كتابات حول فلسطين”، ينتظر أن تصدر “منشورات سيليبس” في أكتوبر من سنة 2025 الراهنة كتابات المهندس المدافع عن حقوق الإنسان، الذي يعد من أبرز المعتقلين السياسيين إبان “سنوات الرصاص”.

صاحب مؤلف “كتابات السجن حول فلسطين”، الصادر سنة 1992، يجمعُ كتابُه الجديد في 280 صفحة باللغة الفرنسية، كتاباته بين سنوات 1981 و2004، حول فلسطين، التي كتبها بـ”جهاز نقدي صلب، وتقدم فكرا حيا دون تنازلات”، ويقدّمها ميشيل خليفي وإيال سيفان.

وتقدم المنشورات الكاتب الراحل بكونه “ابن عائلة يهودية من مدينة طنجة، انخرط في أربعينات القرن الشعرين في النضال النقابي من أجل استقلال بلده المغرب، وعرف أول اعتقال في مساره. في العقود المقبلة انخرط إلى جانب عمال المناجم، ثم في نضالات عديدة قادته إلى القطع مع الحزب الشيوعي المغربي وتأسيس منظمة ماركسية لينينة جديدة هي ‘إلى الأمام’.

قبل أن يعتقل (…) سنة 1972، ليفرج عنه بعد أنشطة عديدة، وعمل سري”.

لكن، سنة 1974 “اعتقل مجددا، وهو ما تلاه 15 شهرا من العزلة والتعذيب. ليحكم عليه في سنة 1977 بالسجن المؤبد، ولم يخرج منه إلا في سنة 1991 بعد حملة عالمية من أجل تحريره”. كما ذكر التعريف أن “بين سنوات 1981 و1985، خلف أسوار السجن الشهيرة للأسف بالقنيطرة، كتب نصوصا نشرها سنة 1992 بعنوان: كتابات السجن حول فلسطين. وهو مؤلف تحضر في المنشور الجديد إعادة إصدار مزيدة له”.

وتقدر المنشورات أن “التكوين الماركسي لأبراهام السرفاتي، وتجذره اليهودي العربي والمناهض للإمبريالية (…) يجعله يقرأ الصهيونية بوصفها مشروعا استعماريا، و’نفيا لقيم اليهودية العربية’ (…) كما يقرأ تهجير الفلسطينيين، ودور الدول العربية في المنطقة”.

ومن بين ما كتبه السرفاتي في المنشور الجديد: “لا يوجد شعب إسرائيلي، بل تجميع اصطناعي لشعوب (…) وتستغل البورجوازية الأوروأمريكية العمال الأشكناز وتستبد بمعظم الساكنة، التي هي يهودية شرقية (…) والأساس الإيديولوجي الوحيد لهذا التجميع هو الصهيونية”، مما يعني أن مواجهة أسسه الزائفة ستقضّ البناء المستند إليها”.

تجدر الإشارة إلى أن “المجلس الوطني الفلسطيني” قد منح سنة 1976 لأبراهام السرفاتي “الهوية الفلسطينية”، التي يعتبرها السياسي المغربي الراحل “أكبر وسام في حياته”.

ومن بين مواقف أبراهام السرفاتي الذي كان جزءا من الحركة الوطنية التي طالبت باستقلال المغرب: “الشعب المغربي كان واقعا تحت نير الاحتلال الفرنسي، كما أن سائر الشعوب تعاني جراء الاحتلال، بمن فيها الشعب الفلسطيني الذي يعاني عدوانا من طرف الصهيونية العنصرية التي تتاجر بعذابات اليهود في أوروبا. وأنا كإنسان وكيهودي ومغربي لا يمكن أن أقبل بهذا الظلم”.

المصدر: هسبريس

شاركها.