أطلقت سلطات إقليم ورزازات سلسلة من التدابير الوقائية والعلاجية الجديدة لمواجهة أخطار الزواحف السامة ولسعات العقارب، وذلك خلال اجتماع موسع انعقد أمس الإثنين 3 يونيو الجاري بمقر العمالة، وذلك بحضور مختلف المتدخلين من سلطات صحية ومحلية وترابية، إلى جانب الشركاء المعنيين.
الاجتماع خصص لتدارس الوضعية الراهنة بالإقليم والسبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة، التي تبرز خاصة في فترات الصيف، حيث تم استعراض الحصيلة الرقمية للحالات المسجلة في السنوات الماضية والأشهر الأولى من السنة الجارية، وكذا الإجراءات التي تم اتخاذها على المستوى المحلي.
وفي هذا السياق، أكد عامل إقليم ورزازات على ضرورة تجنيد جميع الفاعلين والمتدخلين لتفعيل خطة متكاملة، تقوم على المقاربة الوقائية بالدرجة الأولى، من خلال المعالجة الموضعية للأماكن التي تشهد تكرارا في تسجيل اللدغات، باستعمال المبيدات وإزالة الأعشاب اليابسة، وكذا التحسيس بخطورة التهاون مع هذه الظواهر.
وكشف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في عرضه عن إحداث مركزين صحيين للقرب خلال السنة الجارية بكل من تازناخت وتوندوت، إضافة إلى المستشفى الإقليمي، وتم تزويدهم بالأمصال المضادة لسموم الأفاعي والثعابين. كما تم تكوين الأطر الصحية في مختلف المراكز الصحية التابعة للجماعات الترابية بالإقليم.
من بين المقترحات الجديدة، برزت فكرة إنشاء مركزين إضافيين للتدخل السريع مزودين بالأمصال، بكل من جماعتي اغرم نوكدال وايمينولاون، في إطار تعزيز القرب وتحسين سرعة الاستجابة لحالات اللدغ، خاصة في المناطق النائية والمعزولة.
وفي ذات السياق، أكد المندوب الإقليمي للصحة أن الأمصال المضادة لسم الأفاعي متوفرة بالإقليم، مبرزا أن لسعات العقارب لا تتطلب مصلا مضادا وإنما تقتصر على علاج الأعراض الناتجة عنها.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعبئة الجماعية لكل الفاعلين المعنيين، والرفع من الجاهزية على المستوى الوقائي والعلاجي، قصد تقليص عدد الحالات المسجلة، والتدخل الفوري والفعال للحد من تداعيات هذه الظاهرة الصحية الموسمية التي تعرفها بعض مناطق الإقليم خلال فصل الصيف.
المصدر: العمق المغربي