وجه عدد من سكان حي تكمي الجديد التابع لجماعة ترميكت بإقليم ورزازات شكاية مستعجلة إلى عامل الإقليم، محذرين من خطر داهم يهدد سلامتهم الجسدية واستقرارهم، وذلك نتيجة وجود بناية قديمة آيلة للسقوط تفاقم وضعها الهش بعد أشغال حفر وتبليط أنجزتها إحدى الشركات المكلفة بتأهيل الأزقة بالحي المذكور، مما يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات.
كشفت الشكاية التي تتوفر جريدة العمق على نسخة منها أن الأشغال المنجزة بمحاذاة البناية المذكورة تسببت بشكل مباشر في إضعاف أساساتها المتآكلة أصلا، مما رفع من احتمال انهيارها في أي لحظة، خاصة في ظل هشاشتها وتقادم بنيتها، وهو الوضع الذي أصبح يشكل كابوسا يقض مضجع الساكنة المجاورة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات الحفر العشوائية أدت إلى كسر قنوات الصرف الصحي، مما نتج عنه انتشار روائح كريهة وتلوث بيئي خطير يهدد الصحة العامة للساكنة، بالإضافة إلى تسبب هذه الأشغال في انقطاع الماء الصالح للشرب عن المنازل لساعات طويلة دون أي تدخل فوري للإصلاح أو اتخاذ تدابير وقائية للحد من هذه الأضرار.
أضاف المتضررون في شكايتهم أن ورش الأشغال يعرف غيابا تاما لعلامات التشوير والتنبيه الضرورية، فضلا عن انعدام المراقبة والتتبع من الجهات المعنية، مشيرين إلى أن الشركة المنفذة تشتغل في ظروف تفتقر لأبسط شروط السلامة المهنية، حيث يعمل العمال دون وسائل الوقاية اللازمة، ما يشكل خطرا عليهم وعلى المارة، خصوصا الأطفال وكبار السن الذين يتواجدون بشكل دائم قرب البناية المهددة.
وعبر السكان عن تخوفهم من تكرار سيناريو الفاجعة التي عرفتها مدينة فاس مؤخرا جراء انهيار منازل سكنية، مناشدين عامل إقليم ورزازات بإيفاد لجنة تقنية مختصة للقيام بمعاينة عاجلة للبناية، وإصدار تعليمات بإيقاف أشغال الحفر فورا في محيطها إلى حين توفير شروط السلامة، مع إلزام الشركة بإصلاح الأعطاب في شبكة الصرف الصحي ورفع الضرر البيئي، ضمانا لسلامة المواطنين وحقهم في بيئة آمنة.
المصدر: العمق المغربي
