بعد أسابيع قليلة على احتجاجات سكان منطقة أيت بوكماز، خرجت ساكنة عدد من الدواوير التابعة لجماعة آيت أمحمد بإقليم أزيلال، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية على الأقدام نحو مقر عمالة الإقليم، وذلك للمطالبة بفك العزلة وتحسين ظروف العيش، ووضع حد لما وصفوه بـ“الإقصاء الممنهج والتهميش المتواصل”، على حد تعبيرهم.

المسيرة، التي شارك فيها العشرات من ساكنة دواوير وامندنت، تغزى، شاور وتداوت، رفعت شعارات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لفك العزلة عن المنطقة، وتعبيد المسالك الطرقية، وتوفير شبكة الاتصال والإنترنت، التي تفتقر إليها هذه المناطق الجبلية رغم ضروريتها في الحياة اليومية.

وفي هذا السياق، أكدّ عدد من المحتجين في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن “هذا الاحتجاج السلمي هو السبيل الوحيد المتاح حاليا لإسماع صوتها والمطالبة بحقوقها المشروعة في التنمية، والكرامة، وفك العزلة عن المنطقة التي تعاني الويلات، مع المطالبة بأبسط حقوق العيش الكريم”.

وأوضح المحتجون، أن “ساكنة المنطقة تعاني بشكل كبير جراء الوضعية الكارثية للطريق الرابطة بين دواويرهم ومركز جماعة آيت أمحمد، خصوصا وأن هي الطريق الرئيسية التي تمر عبر وامندنت، تُعد حيوية للوصول إلى مختلف الخدمات الأساسية، سواء نحو مركز آيت أمحمد أو في اتجاه منطقة أيت بوكماز”.

من جهة ٱخرى، أشارت المصادر ذاتها إلى أن “الوضع المزري لشبكة الاتصال والإنترنت يزيد من عزلة المنطقة، إذ تكاد التغطية تكون منعدمة تماما، مما يحرم السكان من أبسط وسائل التواصل والولوج إلى المعلومات والخدمات الرقمية” .

وطالب المتضررون، بـ“ الإستجابة لمطالبهم الأساسية التي تتمثل في تعبيد الطريق الرابطة بين آيت أمحمد وتيزي نترغيست عبر وامندنت، وتوفير شبكة اتصال وإنترنت لائقة، على غرار باقي المناطق”، لافتين إلى أن “هذه المطالب طالما شكلت موضوع شكايات سابقة، دون أن تجد آذانا صاغية من الجهات المعنية”.

وتأتي هذه المسيرة في وقت تتصاعد فيه موجة الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من المناطق الجبلية بإقليم أزيلال التي تعاني من هشاشة واضحة في البنيات التحتية، وضعف كبير في الولوج إلى الخدمات الأساسية، كما هو الحال في أيت بوكماز التي شهدت مؤخرا وقفات ومسيرات احتجاجية للضغط على السلطات الإقليمية لتحسين وضعية الساكنة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.