الخميس 31 يوليوز 2025 11:44
سلط سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية مصطفى المنصوري، مساء أمس الأربعاء في الرياض، الضوء على جانب من الإنجازات التنموية الرائدة التي حققها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس.
وقال المنصوري، خلال حفل أقيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 26 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، إن عهد الملك تميز بإطلاق إصلاحات إستراتيجية شملت تحديث مؤسسات الدولة، وتعزيز دينامية الاقتصاد الوطني، وترسيخ العدالة الاجتماعية، والنهوض بحقوق الإنسان، في إطار نموذج تنموي جديد يجعل من المواطن محور السياسات العمومية وغايتها الأساسية.
وعلى الصعيد الدولي أشار السفير خلال هذه المناسبة، التي حضرها على الخصوص الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالسعودية، إلى أن المملكة المغربية تواصل تحت قيادة الملك تبني سياسة خارجية متزنة وفاعلة، ترتكز على الحوار والانفتاح والتضامن، وعلى الالتزام الراسخ بإعلاء قيم السلم والاستقرار، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، من خلال الحوار والتفاوض والوساطة الدبلوماسية، في احترام تام لسيادة الدول ووحدتها الترابية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وبخصوص القضية الفلسطينية جدد المتحدث التذكير بالموقف الثابت للمغرب، وأكد في الصدد على الدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وصون الوضع القانوني والديني والتاريخي لمدينة القدس الشريف، وذلك من خلال مبادرات ميدانية ملموسة تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية للجنة، تجسيدا لالتزام المملكة العملي والدائم تجاه هذه القضية المركزية.
وعلى الصعيد الثنائي جدد مصطفى المنصوري التنويه بمستوى العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين، التي تعد نموذجا يحتذى به في التضامن والتكامل، معربا بهذه المناسبة عن بالغ تقدير المملكة المغربية للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية الشقيقة الداعم لوحدة المملكة المغربية الترابية، وتأييدها الصريح مغربية الصحراء، ومبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة، باعتبارها الأساس الجاد والوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية.
وفي المقابل تجدد المملكة المغربية، يضيف السفير، تأكيد تضامنها المطلق والموصول مع المملكة العربية السعودية، ووقوفها الثابت إلى جانبها في كل ما من شأنه المساس بأمنها واستقرارها، أو تهديد سلامة أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها، انطلاقا من قناعة راسخة بوحدة المصير، وحرص مشترك على صون أمن واستقرار البلدين والمنطقة برمتها.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن العلاقات الثنائية شهدت خلال السنوات الأخيرة زخما نوعيا من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتنظيم فعاليات مشتركة، وتوقيع اتفاقيات تعاون في قطاعات متعددة، ولاسيما منها الدورة الرابعة عشرة للجنة العليا المشتركة، التي انعقدت في مكة المكرمة شهر مارس الماضي، وأسفرت عن نتائج ملموسة، أكدت الإرادة السياسية الراسخة لتوطيد التعاون الثنائي، ولاسيما في ميادين الاقتصاد والتجارة والاستثمار والبيئة والتنمية المستدامة.
المصدر: هسبريس