قررت المحكمة الزجرية الابتدائية ببرشيد تأخير ملف الشاب الذي صدم بسيارته الطفلة غيثة في شاطئ سيدي رحال إلى غاية الأسبوع المقبل، من أجل إعداد الدفاع.
وأرجأت المحكمة المذكورة، زوال اليوم الاثنين، الملف بعد مثول المتهم المتابع في حالة اعتقال أمام الهيئة، وتسجيل محامين نيابتهم عن المطالب بالحق المدني (أسرة الطفلة غيثة) والمتهم.
وذكر هشام المرسلي، محامي المتهم، أمام الهيئة أن موكله “ليس ولد الفشوش” كما تم الترويج لذلك، موردا أنه من عائلة متوسطة.
وقال المحامي نفسه: “ليس كل من يتوفر على سيارة وجيتسكي فهو من طبقة غنية”، مشددا على أن موكله “من بيئة متوسطة، والفكرة التي يروج لها مغلوطة تم استغلالها لمعالجة الرأي العام”.
وتابع المحامي بهيئة الدار البيضاء بأن “هذا الملف يجب أن يناقش في سياقه، ونؤمن بالقضاء الذي سيقول كلمته”، مسجلا أن المتهم “أبدى حسن نيته من خلال تقديمه المساعدة للطفلة وأسرتها خلال الواقعة، وقدم نفسه للدرك الملكي ويؤمن بالقضاء والتطبيق السليم للقانون”.
وأبدى المتحدث نفسه تعاطفا مع الطفلة باعتبارها ابنة المجتمع، معربا عن أسفه لهذا الحادث، مشيرا إلى أنه يحيي أب الطفلة الذي تحدث عن تقديم موكله المساعدة للابنة وبرأه نوعا ما.
والتمس دفاع المتهم تمتيع الأخير بالسراح المؤقت وفق مقتضيات القواعد القانونية التي تجيز له التمتع والمتابعة في حالة سراح، غير أن النيابة العامة عارضت الملتمس، وتم تأخير البت فيه إلى آخر الجلسة.
تجدر الإشارة إلى أن الواقعة تعود إلى يوم الأحد الماضي، علما أن صاحب السيارة هو من تكفل بنقل الطفلة إلى إحدى مصحات الدار البيضاء لتلقي العلاج.
المصدر: هسبريس