شهدت مدينة قلعة مكونة، صباح اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من الحقوقيين وسكان المنطقة، للمطالبة بكشف حقيقة وظروف مقتل الراعي محمد بويسلخن.
وحسب مصادر « اليوم24″، رُفعت خلال الوقفة التي تحولت إلى مسيرة، شعارات تدعو إلى “كشف الحقيقة ورفع الغموض” عن وفاة بويسلخن، وتساءل المحتجون عن مآل التحقيق المفتوح في القضية منذ أواخر يونيو الماضي، عندما عُثر على جثة الهالك في منطقة جبلية بضواحي قلعة مݣونة، في ظروف وصفت حينها بـ”المريبة”.
وتعيش ساكنة جماعة أغبالو، بإقليم ميدلت، على وقع صدمة، بعد العثور على راعٍ قاصر يدعى محمد، يبلغ من العمر 15 سنة، جثةً معلقة إلى شجرة. الحادث المأساوي خلف حالة من الحزن العارم، وسط تضارب في الروايات حول السبب الحقيقي للوفاة.
عائلة الضحية وسكان دوارهم يؤكدون رفضهم لفرضية الانتحار، ويطالبون بفتح تحقيق شامل ومحايد، مُعتبرين أن الحادث يحمل بصمات جريمة بشعة تستهدف قاصرين يعيشون في الهامش، ويعانون من التهميش وانعدام الحماية القانونية.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية، أصدر بلاغ رسميًا، أوضح فيه أن نتائج التحقيقات الأولية تُفند فرضية تعرّض الطفل لأي اعتداء، مؤكدًا أن الوفاة ناتجة عن اختناق باستعمال حبل.
كما أشار البلاغ إلى أن النيابة العامة، وفور العثور على جثة الطفل، أعطت تعليماتها للشرطة القضائية من أجل فتح تحقيق قضائي معمق لتحديد ملابسات الوفاة، مشددًا على أنه تم الاستماع لعدد من الأشخاص من بينهم والدا الهالك.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم إخضاع الجثة للمعاينات الطبية اللازمة، وأُخذت عينات بيولوجية قصد التشريح، الذي خلص في نتائجه الأولية إلى عدم وجود أي علامات على التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي، بخلاف ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ختام البلاغ، أكدت النيابة العامة أن البحث لا يزال جاريا، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بمجرد استكمال التحقيقات الجارية.
المصدر: اليوم 24