أكد مصدر مسؤول من داخل المكتب الجامعي للأعمال الاجتماعية والثقافية ما سبق أن توصلت إليه جريدة هسبريس الإلكترونية بشأن التواريخ التي حدّدتها إدارة أحياء جامعية بخصوص مغادرة الطلبة المقيمين، وأقصاها منتصف شهر يوليوز الجاري، لاسيما بالنسبة لطلبة سلكي الماستر والدكتوراه.
وأوضح المصدر ذاته أن “الزمن الجامعي يتميز بلحظتين مهمتين؛ لحظة الدخول الجامعي التي توازيها عملية السكن وبداية استفادة الطالب من الخدمات المرتبطة به، ثم عملية المغادرة نهاية كل سنة جامعية، التي يقدم فيها الطلبة مفاتيح غرفهم للإدارة، مع تجديد سكنهم للسنة المقبلة في حدود عددٍ السنوات التي يسمح بها السلك الذي يدرسون به”.
كما لفت المتحدث إلى أن “هذه العملية تمر في ظروف ملائمة، خاصة إذا ما تمت الامتحانات داخل الأوقات المحددة لها، أي أواسط شهر يوليوز كحد أقصى، لأن الأحياء الجامعية، خاصة تلك المكتظة، تحتاج إلى عملية صيانة شاملة، سواء على مستوى العمارات السكنية أو المرافق الصحية”.
ويتطلب ذلك، وفق المعطيات المقدّمة، “وقتا كافيا لا يمكن أن يقل عن شهرين؛ ولذلك فإن تأخير آجال إجراء الامتحانات داخل مؤسسات التعليم العالي بصفة عامة يؤثر سلبا على الفئة القليلة من الطلبة التي لا تجتاز امتحاناتها كعامة الطلبة في الأوقات المعتادة، ويتعلق الأمر أساسا ببعض طلبة الماستر وطلبة كليات الطب”.
ويفيد المصدر نفسه بـ”وجود متضرر ثانٍ، يتمثل في إدارة الأحياء الجامعية التي تجد نفسها أمام خيارين لا يمكن التوفيق بينهما: إرضاء الطالب وتمديد فترة السكن، وهو الأمر الذي سيقلص من وقت القيام بالإصلاحات اللازمة، التي ستجعل المؤسسة صالحة لاستقبال الطلبة في السنة المقبلة، أو العكس؛ أي القيام بالإصلاحات اللازمة وإغلاق الأحياء الجامعية في منتصف شهر يوليوز”.
وجاء على لسان المتحدث ذاته أن “إدارات الأحياء الجامعية غالبا ما تحرص أشد الحرص على تنظيم عملية المغادرة تنظيما محكما، ينطلق من تجنيد أكبر عدد ممكن من الموظفين للقيام بهذه العملية، وتخصيص مكاتب معينة لذلك، وذلك حتى يتمكن الطالب مباشرة بعد الانتهاء من الامتحانات من إتمام إجراءات المغادرة في أقل وقت ممكن”.
وأوضح المسؤول نفسه كذلك أن “مراعاة مصلحة الطالب تقتضي ضبط الزمن الجامعي من طرف كافة المؤسسات المتدخلة في العملية، فالأحياء الجامعية ملزمة باستقبال الطلبة بداية كل سنة جامعية في الأوقات المطابقة لبداية الدروس، ومن اللازم وضع جدولة مضبوطة للامتحانات تحترم الأوقات المحددة لإنهاء السنة الجامعية”.
وبناء على اقتراب الأحياء الجامعية المذكورة، باختلاف المدن المتواجدة بها، من إسدال الستار على موسم كامل من تقديم خدمات الإيواء والإطعام، كثُر الطلب على الدور والغرف المخصصة للكراء من طرف عدد من الطلبة، وهو الخيار الذي يجد هؤلاء أنفسهم أمامه، ولاسيما الذين يقبلون منهم على تدريبات مهنية خلال الفترة الصيفية.
المصدر: هسبريس