أمد/ رام الله:  أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، تصريحات وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي شلومو كرعي التحريضية العنصرية الاستفزازية، والتي قال فيها “إن إسرائيل ملتزمة بالسيادة على الضفة الغربية، والتي اعتبرها جزء من رؤية إسرائيل الكبرى”.

واعتبرت الوزارة في بيان، يوم الجمعة، أن هذه التصريحات تعد إمعانا إسرائيليا رسميا في تكريس جرائم الاحتلال والاستعمار والضم، وتهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة، واستخفافا بردود الفعل الدولية والإجماع الدولي الحاصل على رفض البناء الاستعماري عامة وفي منطقة (E1) بشكل خاص.

وقالت إن هذه التصريحات عدوان سافر على سيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وانتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستهتار بالإجماع الدولي أيضا على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره، وتجسيد دولته على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية.

ورأت الوزارة أن تفاخر حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس وزرائها بمشروع “إسرائيل الكبرى” يعكس ضعف ردود الفعل الدولية على مخططاتها الاستعمارية العنصرية، ويؤكد عدم ارتقائها لمستوى ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم إبادة وتهجير وتجويع وضم، ما يؤكد ضرورة ترجمة المواقف الدولية إلى أفعال وعقوبات رادعة تجبر اليمين الإسرائيلي المتطرف على وقف استفزازاته وجرائمه، وتفرض عليه الانصياع لإرادة السلام الدولية.

بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، تصريحات وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الاسرائيلي شلومو كرعي، والتي أشاد فيها بقرار بناء المستعمرات في بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد فتوح في بيان، يوم الجمعة، أن التصريحات تعكس الفكر المتطرف الذي يسعى لتزوير التاريخ وادعاء أن “ضفتي نهر الأردن جزء من أرض إسرائيل”، في محاولة لتصفية الحقوق الفلسطينية التاريخية.

وقال إن هذا التصعيد يأتي في ظل حكومة إسرائيلية معزولة دوليا، تواجه أزمة سياسية عميقة تدفع قادتها للترويج للكراهية والعنصرية ونشر التطرف، وزعزعة الاستقرار والسلام الإقليمي.

وفي سياق آخر، اعتبر فتوح أن تقرير الأمم المتحدة، الذي صدر عن التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي (IPC)، كأول تقرير عالمي ذو مصداقية حاسمة يؤكد حدوث المجاعة في قطاع غزة، وفقا لمعايير الأمم المتحدة والموقف الذي صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هو وصمة عار على جبين الاحتلال العنصري الذي مارس جميع أشكال القتل بحق الأبرياء.

طالب فتوح المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية، والتحرك الفعال لحماية المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما دعا الأمم المتحدة، ومجلس الأمن للتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار وفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ومحاسبة الاحتلال على استخدام التجويع كسلاح حرب، مطالبا الدول العربية والإسلامية والعالم للتحرك لضمان وصول المساعدات الإنسانية عاجلا الى قطاع غزة.

شاركها.