آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة ـخبار العراقأكد عضو حركة حقوق الجناح السياسي لميليشيا كتائب حزب الله ، صباح العكيلي، اليوم الاحد، أن ضغوطا سياسية داخلية وخارجية كبيرة كانت وراء استقالة عدد من قضاة المحكمة الاتحادية، مشيراً إلى أن الكويت كلفت واشنطن للضغط على المحكمة للعدول عن قرار إلغاء اتفاقية خور عبدالله.وقال العكيلي في تصريح صحفي، أن “الضغوط التي مورست على المحكمة دفعت بعض القضاة لتقديم استقالاتهم”، مبيناً أن “هذه الضغوط تأتي من اتجاهين؛ داخلي يقوده رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد السوداني ورئيس السلطة القضائية فائق زيدان وبعض الفواعل السياسية المهتمة بالمصالح الشخصية التي تشمل رشاوى كويتية، واتجاه خارجي يضم اللوبي الكويتي الذي كلف واشنطن بقيادة الضغط الخارجي بعد فشل محاولات الضغط الخليجي على المحكمة”.وأضاف أن “المحكمة الاتحادية تمثل المدافع الأول عن الدستور العراقي والقوانين، وأن قرارها الأخير بإلغاء اتفاقية خور عبدالله يستند إلى أسس قانونية ثابتة، حيث اعتبرت الاتفاقية مخالفة صريحة للدستور وتعدياً فاضحاً على السيادة العراقية”.وأوضح أن “الاتفاقية باطلة من الأساس لأنها لم تحظَ بإجماع برلماني، ومررت بموافقة أقل من 80 نائباً، لذلك ألغتها المحكمة كونها مجحفة بحقوق العراق”.وشدد العكيلي على أن “المحكمة الاتحادية لن ترضخ لهذه الضغوطات وأنها تمثل صمام أمان للعراقيين”، لافتاً إلى أن الشارع العراقي الشريف لن يسمح بالعدول عن القرار لصالح الكويت مهما كانت التكاليف”. 
تجدر الإشارة إلى أن فائق زيدان احال رئيس المحكمة الاتحادية على التقاعد اليوم وسيتم تعيين بدلاء عن عدد من قضاة المحكمة الاتحادية  الذين قدموا استقالاتهم في وقت سابق بعد مطالبتهم بالعدول عن قرار إلغاء اتفاقية حور عبدالله لصالح الكويت عبر الالتفاف على النصوص القانونية.

شاركها.