06:11 م


الثلاثاء 22 يوليو 2025

وكالات

أفادت مجلة ” UK Defence Journal” أن الولايات المتحدة أعادت نشر أسلحة نووية في بريطانيا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2008 على الأقل، في خطوة تُعد تحولاً استراتيجياً في الموقف النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، وسط تصاعد التوترات مع روسيا.

ووفقاً للمجلة، تم نقل عدد من القنابل النووية الحرارية من طراز B6112، وهي من فئة الأسلحة النووية التكتيكية منخفضة القوة، إلى قاعدة لاكينهيث الجوية الملكية في مقاطعة سوفولك البريطانية، وتشير التقديرات إلى أن عملية النقل جرت جواً من قاعدة كيرتلاند الجوية في ولاية نيو مكسيكو، إلى منشأة تخزين آمنة جديدة بُنيت خصيصاً لهذا الغرض في القاعدة البريطانية.

ورغم انتشار ، امتنعت وزارة الدفاع الأميركية عن تأكيد أو نفي هذه الخطوة، تماشياً مع سياستها بعدم التعليق على تموضع الأسلحة النووية في مواقع محددة، وفق ما أفادت المجلة.

وتتميز القنبلة النووية B6112 بإمكانية التحكم بقوتها التفجيرية وتوجيهها بدقة عالية، وقد صُممت لتكون متوافقة مع منصات إطلاق متعددة، وعلى رأسها طائرة F35A Lightning، وتضم قاعدة لاكينهيث الجوية السربين المقاتلين 493 و495، اللذين يُعدان من أوائل الأسراب الأوروبية المشغلة لطائرات F35.

وكانت القاعدة قد استضافت سابقًا أسلحة نووية أمريكية خلال الحرب الباردة، قبل أن يتم سحبها في عام 2008 في إطار جهود نزع السلاح النووي، وتشير عودة هذه الأسلحة إلى تحول في استراتيجية الردع النووي لحلف الناتو، في ظل ازدياد حدة المواجهة الجيوسياسية مع موسكو.

يُذكر أن أولى الإشارات العلنية إلى إعادة إنشاء قدرة تخزين نووية في لاكينهيث ظهرت في وثائق الميزانية الأميركية لعام 2022، والتي تضمنت مخصصات لتحديث البنية التحتية بما يتوافق مع جاهزية المهمة النووية.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من القوات الجوية الأمريكية أو المسؤولين البريطانيين بشأن التقارير المتداولة حول إعادة نشر هذه القنابل النووية هذا الأسبوع.

شاركها.